تخالجني مشاعر مؤلمة وحزن عميق لفقدان الأستاذ والأب والعضد الأيمن والموجه الحكيم ، فإن لم يكن كذلك بالنسبة لجميع محبيه فهو يظل جامعة أدبية وأكاديمية صحفية ، رسمت حروف الوصوف بالنقش على حجر الأساس لتاريخ الإعلام السعودي ، إنه الكاتب والأديب والأستاذ فوزي عبد الوهاب خياط ، أجُرُّ عَصيّ المعاني برسمِ الحروفِ ونقشِ الحجر ، تعجز السطور بأجمل الكلمات وأسمى معانيها في أن تفي الفقيد حقه ، يرحمه الله رحمة واسعة ، وبالرغم من هذه المشاعر الحزينة نحاول بقدر المستطاع أن نتماسك ونتحلى بالإيمان والصبر والسلوان ، أعاننا الله جميعاً على ذلك ،"إنا لله وإنا إليه راجعون"، قد يعتقد البعض بأن هذا الثناء مبنياً على معرفة شخصية فقط بل سأضيف لمن لا تربطه علاقة شخصية بالأديب فوزي خياط يرحمه الله من خلال متابعة أطروحاته والتي تعد منهجاً علمياً في أسس النقد الاجتماعي والرياضي على وجه الخصوص ، لتعكس للجميع واقعاً ملموساً لينابيع الخير والعطاء من أهداف ومضامين سامية القيم والمبادئ ، حينها سيتفق معي الجميع بأن الكلمات والحروف كانت عاجزة حقاً عن البوح بما يليق به ، أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد ولأبنائه ونسأل الله العظيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ، توارى جثمانه عن الأنظار ولكن حروفه خالدة في صفحات تاريخ إعلامنا وما تعلمناه راسخ في أذهاننا بل ذكرى أبا نواف خالدة في قلوبنا . تحت المجهر : في يوم لن ينسى : زاوية طيور الظلام ترد بالشماتة بمرض الأديب يرحمه الله ليتضح لنا البون الشاسع بين النقد الموضوعي وشخصنة النقد ، رحل الأستاذ وترك خلفه الاحترام فهل استفاد أولئك الأقزام ؟! شخصنة النقد هو ديدن تلك الزاوية عبر شماتتهم بمرض زميل وقضايا شخصية لزميل آخر وهذا يعكس لنا عدم كفاءتهم بالرد الموضوعي إنه الجهل يا سادة ، أما لليل الإساءة في زاويتهم من آخر ؟!! التخلص من الانكسار النفسي عنوان يضع النقاط على الحروف كما أن المضمون "سيكولجي" لا يفقه معانيه الجهلاء !! ..المرض النفسي بات معاناة بعض الأقلام ممن يكتبون من خلف (الحجاب) !!. إعلامنا الرياضي سأهمس له برحيل أستاذي فوزي خياط لأردد ما قاله في آخر حروفه يرحمه الله .. و عاش الحياد !! @MGhneim