شرعتُ الأسبوع الماضي في تقديم نقد موضوعي ، وتبلور طرحي حول وجود تجاوزات مؤسفة تخط بأيدي بعض الشخصيات "المغردة" والتي تحمل صفة رياضية ورسمية تحديداً ، مما يسهو عليهم تقدير صفته وشخصه ، فكان من أحد أهداف ذلك النقد هو نبذ التعصب والاحتقان ، من خلال مناشدتي للمعنيين بوضع حد يرغم بعض المتجاوزين بالضبط والربط وفق نظام رادع ، أشرت لما قد سبق كي أشدد على (موضوعية) النقد ، تبعاً لأطروحات النقد البنّاء والتي أصبحت الآن تتسم بحرية مطلقة ضمن سياق مختلف بين الفينة والأخرى حسب توجهات وأساليب الزملاء النقاد ، فمن بينهم أساتذة النقد الرياضي الذين يملكون أقلاماً لا تنضب من العطاء عبر نصوص فحواها بدائل منطقية تصبو لخدمة الصالح العام ، عطفاً على بعض المعلومات التثقيفية والتي تثري القراء بشكل خاص ، تظل بعض الأسماء من كتّاب النخبة قدوة لنا أمام التحصيل العلمي ، فلنستفد بما قد ينقصنا من خبراتهم المكتسبة عبر سنين قد تفوق البعض خريفاً وربيعاً ، لا ضير بأنه يوجد فيما بيننا من يجهل أبجديات النقد ، مهما كان أسلوب النقد لاذعاً يبقى مقبولا شكلا ومضموناً لطالما التزم الكاتب بالطرح (الموضوعي) وتناول الجوانب الايجابية والسلبية ثم بادر بتقديم الحلول أو البدائل كمضمون يعتبر جوهر النقد ، غايته الإصلاح والتطوير فقط ، قد نجد كاتباً يطرح مضموناً لا أهداف له سوى الجوانب السلبية وهذا (انتقاد) غايته الهدم لأنه ينظر من منظور ضيق، تباين شاسع بين النقد البنّاء والانتقاد الهدّام ، ليس هذا الأسوأ عزيزي القارئ بل هناك لغة نقدية تتعدى حدود آداب الحوار وتتجاوز قيم النقد النزيه وصولا إلى (شخصنة) بناء العملية النقدية ، فيتبنى الناقد رده (بالانتقاد) الموجه نحو الشخص ذاته ليتم التطاول من أشخاص بعيدين كل البعد عن العملية النقدية برمتها ، شخصنة النقد طريقة مقيتة فلا نجد من سواده الأعظم إلا سباباً وتجريحاً لشخص ما ، فهذا خروج غير مقبول على الاطلاق بل قدم لنا ما ينم عن شذوذه الفكري وتخلفه المعرفي !، هلا أيقن الجميع بوجود ما هو أسوأ من الانتقاد ؟!، يراودني سؤال عن إمكانية تمرير مقالات الشتم والخروج عن النص بما لا يليق بصحافتنا الرياضية وما ينافي قيمنا ومبادئنا الإسلامية !، أين كان مسئول الصفحة ومدير ورئيس تحرير تلك الصحيفة!،هل من مجيب؟!، أجزم تماماً بأن شخصنة النقد تعكس ضعف الحجة وعدم الإلمام بأسس وأدوات النقد البنّاء ، في اعتقادي الشخصي أن النقد البنّاء هو حجر الزاوية للإعلام الذي يوجّه الشعوب فإن صلح صلحت الأمة وإن فسد فسدت الأمة !. تحت المجهر : أزف أسمى عبارات التهاني وأحر التبريكات للأستاذ شوقي الزهراني (المعلّق الرياضي ومعلّم الرياضيات) بمناسبة حصوله على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وذلك يوم الأحد الماضي ، ألف مبروك للماستر شوقي وعقبال الدكتوراه بحول الله . عنونت مقالا سابقاً ب (عفواً اتجاهات خاطئة) منذ مدة تفوق الشهر بقليل ، وفيه أجزمت بأن مشروع توسعة استاد الأمير عبد الله الفيصل لن ينجز في الموعد المحدد ولم أتوقع بأن تطور المشروع يسير كالسلحفاة مجازاً وواقعاً ملموسا يحز في نفس من يرفض الاستغلال. يكنى نفسه بكبير الصحافة ، قلت له أنت تمثل إحدى الصحف المحلية قال لا فقلت إذن أنت تنتمي إلى العميد ، قال لا وبدون تردد قلت له هو (شارع) فرد غاضباً عابساً هو نادِ آخر فابتسمت وقلت لقد أسأت لناديك يا فتى دون أن تشعر !، صحيح : تعظم في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم . طائر حر هو حساب غريب الأطوار قال لي هل سمعت كذبة ابريل ؟ فقلت طالما هي كذبة مؤكد بأن المضمون كذب والعنوان كذب فلا أرغب بسماع كذبة !!، ثم قال وماذا عن الفريسة ؟ حينها أدركت بأن المسألة "مقناص" لا وجود له ، قلت تلك هي سهام نقدي فالرمح غالي والفريسة ذبابة. twitter.MGhneim