رغبة منهم في مشاركة زملائهم الاحتفال باليوم الوطني قام الطلاب المكفوفون على خشبة مسرح مدرسة شمس الجزيرة بقطاع تربية شرق الدمام، بتجسيد الملحمة البطولية الوطنية الخالدة، وكان ذلك بحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم للشئون المدرسية فهد بن محمد الغفيلي، ومدير مكتب تربية شرق الدمام صالح بن أحمد المريسل، ومشرفي ومدراء المدارس، وعدد من أولياء الأمور. وتنوعت الفقرات التي قدموها بين القصائد والأغاني الوطنية والمقطوعات الإنشادية التي أبدع في تقديمها طلاب المدارس بمختلف مراحلهم التعليمية، إلى جانب المسابقة الثقافية التي تضمنت أسئلة حول ملحمة النضال البطولي للملك المؤسس . وفي كلمته بهذه المناسبة وصف مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الدمام صالح بن أحمد المريسل مظاهر الفرح والتعبير عن اليوم الوطني في مدارس القطاع، بأنها نماذج حقيقية لما يتصف به أبناء الوطن من قيم فاضلة، وتجسيد لما وصلت إليه هذه البلاد من تقدم في مختلف المجالات التنموية، وكذلك ما تحقق من وصول الأجيال الجديدة إلى مستوى حضاري وفكري متميز، مضيفاً أن أبناء المدارس دللوا بتعبيراتهم الصادقة عن حب الوطن وتغلغله في دمائهم، حتى أصبح الكيان الرئيس في حياتهم وضمائرهم، جاعلين الرغبة والإرادة التي يتمناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في أن يكون أبناء الجيل هم خير من يحمل مشاعل العلم والمعرفة هدفاً يطمحون إلى تحقيقه. وفي سياق متصل، رفع منسوبو جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف) من الطلاب، أسمى التهاني والتبريكات، لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولولي العهد، وسمو النائب الثاني، بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة. وقد أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر بن علي الموسى إلى أهمية الاعتزاز والافتخار بالتجربة السعودية الرائدة في بناء المكان، وتنمية الإنسان، تلك التجربة التي قادها الملك الباني، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ثم حمل أبناؤه الراية من بعده، حتى بلغت يد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث قفزت البلاد في عهده قفزات تنموية نوعية كماً وكيفاً، فطالت عجلة الرخاء كل أرجاء الوطن، وصافحت يد النماء كل من يقيم على ثراه من مواطنين ومقيمين، بل غدت البلاد مقصداً للكثيرين من أبناء العالم يدرسون في جامعاتها، ويتلقون الرعاية والعلاج في مستشفياتها، ويتتلمذون على تجربتها الفريدة في الأمن والإصلاح، والتعاطي مع الانحرافات الفكرية. كما رأى أن عجلة التنمية لم تغفل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اتسعت الخدمات التعليمية والعلاجية المقدمة لهم، وانتشرت الجمعيات والمراكز التي ترعاهم بل إن منهم من شملتهم برامج الابتعاث، لإكمال دراستهم في أعرق جامعات العالم.