رغم الفوائد الجمة التي توفرها الأوميجا 3 إلا أن هناك جدلاً قائماً حول مدى فعالية هذا الحمض في مكافحة علامات الشيخوخة خاصة على وظائف المخ، فقد أظهرت دراسة طبية جديدة أن الأوميجا 3 لا تسهم بصورة كبيرة أو مباشرة في الوقاية من تراجع القدرات الإدراكية ووظائف المخ خاصة بين السيدات المسنات. وكانت قد أجريت عدد من الدراسات السابقة التي تشير إلى الفوائد الصحية العديدة للأوميجا 3، بما فيها منع أو تأخير التراجع الإدراكي وكفاءة وظائف خلايا المخ والمساهمة في التقليل من خطى الشيخوخة على الإنسان. ثم قامت مرة أخرى أبحاث بين السيدات أجريت على أكثر من 2.157 ألف سيدة تراوحت أعمارهن ما بين 65 إلى 80، وقد كانوا مسجلين في مبادرة الصحة للتجارب السريرية للمرأة من العلاج الهرموني، وأظهرت الدراسة أن النساء اللاتي تناولن أوميجا 3 لم يؤدوا بشكل أفضل في اختبارات الذاكرة، مقارنة مع النساء اللائي لديهن مستويات منخفضة من الأحماض الدهنية في الدم. كما أظهرت النتائج أنه لا يوجد فرق في مهارات التفكير بين النساء الذين لديهم مستويات عالية أو منخفضة من أحماض "أوميجا-3" في دمائهن. والأوميجا 3 هي حمض دهني غير مشبع يستخلص عادة من سمك السلمون أو من بعض المأكولات النباتية والبحرية، ولها فعالية في تخفيض الكولسترول، وهي تعمل على تخفيف آلام المفاصل وتقويها، وتطور القدرات السمعية والبصرية، وتساعد في صحة الرئة، وتهاجم الزهايمر وتصبغ الشبكية، كما تحمي من الكآبة، وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتقلل من ترسب الكولسترول والدهون على جدار الشرايين الذي يؤدي إلى تصلبها. كما أنها تساعد كثيراً في تحسين الحالة العقلية وتعزز الذاكرة وتقلل من التشتت الذهني، بل وتمتلك هذه المادة القدرة على تحسين صحة الإنسان، كما أن لها القدرة على إطالة عمر خلايا الجسم، ويحفز الدورة الدموية في الجسم ويفكك مادة الفيبرين التي تعمل على تجلط الدم، كما تقلل من مستوى الكولسترول الضار في الجسم وتزيد من مستوى الكولسترول النافع في الجسم. ومن فوائد أوميجا 3 أيضاً تقليل ضغط الدم، ويمكن اعتباره مضاداً للالتهابات ويفيد بشكل خاص مرضى الروماتيزم ويخفف من الآلام التي يعانون بها، كما أنه يفيد مرضى الاكتئاب والقلق.