عن الاحتجاجات السودانية ومدى إمكانية انضمامها إلى لائحة الربيع العربي، أشار عبد الغني أحمد إدريس، كاتب في الشأن السوداني، إلى أن القضية السودانية هي قضية شائكة، فالسودان يعاني من كل أمراض المنطقة وبه كل المتناقضات، وفيما يتعلق بالصحافة السودانية في الوقت الحالي فشأنها شأن الصحافة في تونس قبل الثورة، وكذلك في مصر فهي تابعة للنظام الجبري. من جانبه رأى علي إبراهيم، نائب رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط أن ما يأتي من معلومات عن الأحداث في السودان، هو قليل خاصة مع انقطاع الإنترنت في الفترات الأخيرة، كذلك ليس من السهل تحديد ما يحدث فيها؛ لأن هناك تداخلاً للعوامل ما بين ارتفاع الأسعار من جهة والتدخلات الخارجية من جهة أخرى. كما أوضحت نبيلة رمضاني، كاتبة صحفية، أن الصحف الأجنبية سارعت على الفور في ضم الحدث السوداني إلى الربيع العربي، كذلك حاولت أن تصف خلال حديثها لبرنامج 7 أيام الذي يبث من خلال قناة BBC عربي ما يحدث في السودان بصفة محددة ومدى ارتباط العوامل الاقتصادية، وانفصال الجنوب الذي يستحوذ على 75% من نفط السودان بما يحدث في السودان من تظاهرات. إلا أن الكاتب والصحفي عرفان نظام الدين، أشار إلى أنه من الصعب المقارنة بين السودان وبين دول أخرى مثل البرازيل أو اليونان من الناحية الاقتصادية، فالأولى أسوأ حالياً اقتصادياً وسياسياً، وتعاني من نظام قمعي رئيسه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن تلك التظاهرات ربما تدخل فيما بعد إلى الربيع العربي.