حول مدى نفوذ الولاياتالمتحدة دولياً بعد فشلها في سوريا، أشار الباحث في معهد الدراسات الأمنية الدولية اليكسي فينينكو، إلى أن الولاياتالمتحدة لم تلغِ الضربة العسكرية بعد وما يحدث الآن في سوريا يشبه ما حدث في العراق عام 2002 ، ففي عام 2002 استطاع مجلس الأمن بوساطة فرنسية بريطانية أن يصل إلى حل سياسي بشأن الأزمة العراقية، ومع ذلك قام بوش بعد ذلك بشن الهجمة العسكرية، وبالتالي يمكن لأوباما الآن بعد أشهر أن يعلن أن الاتفاقية لا تنفذ وبالتالي يشن عملية عسكرية على سوريا. وأكد أن المفاوضات الإيرانيةالأمريكية لم تتوقف منذ عام 2004 حتى الآن ومع ذلك كانت تجري بصورة خاملة، والآن تحاول الولاياتالمتحدة إقامة علاقات جدية مع إيران خاصة بعد فشلها في القضية السورية. كما أوضح أن مصلحة الولاياتالمتحدة مشاركة إيران في جنيف 2، لافتاً إلى أن الولاياتالمتحدة ليست ضعيفة في المنطقة فلديها الكثير من الحلفاء ولكن يمكن القول إن السياسة الأمريكية مرتبكة إلى حد ما في المنطقة خاصة بعد فشل أوباما في صنع تحالف أمريكي بريطاني فرنسي وإقصاء ألمانيا من المشهد. وذكر في حديثه لبرنامج بانوراما على قناة روسيا اليوم أن الخصم الرئيس لأمريكا هي روسيا وليست الصين، لأن روسيا تمتلك أسلحة معادلة للأسلحة الأمريكية، أما الصين فليست بالقدرة على مواجهة الولاياتالمتحدة عسكرياً، ولذلك فإن الولاياتالمتحدة لا تتخوف حالياً من الصين عسكرياً بقدر ما تتخوف من روسيا. كما رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو أندريه مانويلو أن الضربة العسكرية على سوريا تم تأجيلها فقط، خاصة أن سوريا ليست الهدف الأساس للولايات المتحدة وإنما إيران لأنها تمثل الشريك الأكبر لسوريا في المنطقة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة غير مستعدة لكي تقوم بما قامت به في العراق في سوريا، لأن الولاياتالمتحدة لم تقم بهذا العمل في العراق من قبل "نزع السلاح". وأوضح أن إيران سوف تدافع عن نظام الأسد في حال ذهابها إلى جنيف 2 وكذلك سوف تفعل روسيا، وبالتالي فإن الحل الأمثل لهذا الأمر أن يتم البقاء على الأسد وتشكيل حكومة ائتلافية تمثل جميع القوى وتعمل على خدمة المواطن السوري.