أكّد المشاركون في ندوة "الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية و ماليزيا" التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون والتنسيق مع جامعة ملايا بماليزيا؛ ضرورة تحرير مفهوم الوسطية وتطبيقاتها، وبيان أهميتها في استقامة أمور الأمة وسلامتها من التفرق والاختلاف، والرجوع في ذلك إلى نصوص الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح. ودعت الندوة التي اختتمت أمس (الخميس) بالعاصمة الماليزية كوالالمبور إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، من خلال بيان محاسنه وإيضاح أنه دين يأمر بالوسطية سلوكاً ومنهجاً، ويحَذِّر من الغلو والتطرف، والتفريط والجفاء. وأوصت الندوة التي افتُتحت برعاية صاحب المعالي وزير الشؤون الدينية الماليزي اللواء داتو سري جميل خير بن بهاروم، بضرورة الحثّ على تطبيق منهج الوسطية في الإسلام في جميع مناحي الحياة، والسعي لتعزيز انتشار المنهج الوسطي عبر وسائل الإعلام المختلفة ومراكز البحوث والمساجد والجامعات والمدارس، وإدراج مفردات الوسطيَّة في المقرَّرات الدِّراسيَّة في مراحل التَّعليم المختلفة، وعقد الدَّورات والنَّدوات وورش العمل في فقه وسطيَّة الإسلام والدَّعوة إليه، وتوجيه عناية المؤلفين والباحثين إلى تناول موضوعات الوسطية. وأشادت الندوة بجهود المملكة العربية السعودية ودولة ماليزيا في تطبيق منهج الوسطية. وأوصى المشاركون في ختام الندوة برفع برقيَّات شكر إلى خادم الحرمين الشَّريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- على موافقته الكريمة على إقامة هذه الندوة ودعمه لها، كما قدّموا شكرهم لسموّ وليّ عهده الأمين؛ صاحب السُّموِّ الملكيِّ الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السّموّ الملكيّ الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. ولحكومة وشعب ماليزيا على كرم الرعاية والعناية والاستقبال، ولصاحب المعالي اللواء داتو سري جميل خير بن بهاروم وزير الشؤون الدينية الماليزي ولوزير التعليم العالي الماليزي ولمعالي رئيس جامعة ملايا تَنْ سِرِي د.غوث جَسْمُون على تعاونهم في تنظيم هذه الندوة واستضافتها.