حول المكالمات التي تدور بين الفريق عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، أشارت مارينا أوتاري، متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، إلى عدم وجود تحول في العلاقات، حيث تم إجراء العديد من المكالمات الهاتفية بينهما من قبل، مبينة أن البيت الأبيض والحكومة لا تريد وصف ما حدث في مصر بالانقلاب العسكري حتى لا يتم وقف المساعدات. وأوضحت خلال حوارها مع برنامج "بانوراما "المذاع على قناة العربية أن هذه المكالمة الهدف منها هو التأكيد علي أهمية تنفيذ خارطة الطريق بالنسبة للولايات المتحدة. كما أوضحت أن أمريكا تهتم بالحكومة الجديدة، وتشدد على ضرورة أن تشمل الانتخابات القادمة أكبر عدد من المصريين، منتقدة إظهار بعض الاستطلاعات بأن الشعب المصري ينظر إلى الولاياتالمتحدة نظرة سلبية منذ سنوات طويلة، مبينة أن أمريكا حالياً تدعم الحكومة الديمقراطية وتحترم رغبة الشعب ويوجد سوء فهم حول دعمها للإخوان المسلمين. ومن جانبه، أفاد عزت إبراهيم، باحث في الشأن الأمريكي، أن وزارة الدفاع الأمريكية ترغب في التأكد من تنفيذ خارطة الطريق كما تم الإعلان عنها، مبينا أن مصر تواجه حالياً حرباً غير تقليدية وأن الولاياتالمتحدة لم تعد هي الفاعل الأكبر لحماية الأمن في سيناء. وأكد على وجود ارتياح في الولاياتالمتحدة بما يقوم به الجيش في سيناء، مضيفاً أن العملية العسكرية مستمرة وتحرز تقدماً ملموسا على مستوى مكافحة الإرهاب والقبض على العناصر الإجرامية. وأوضح أن الولاياتالمتحدة والحكومة المصرية يعلمان ضرورة خلق حالة من التفاهم والتشاور في الأمور المتعلقة بالأوضاع الداخلية في مصر، منوهاً إلى وجود قلق في أمريكا من تصاعد اللهجة ضدها حيث ينظر عدد كبير من المصريين لها نظرة سلبية. وأكد على أن الاتصالات قبل 30 يونيو وبعدها كانت ومازالت متواصلة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان في الدولتين.