إن الإنسان يستطيع العمل لأطول وقت ممكن دون الشعور بالتعب ما دام يستشعر المتعة في هذا العمل، لذلك دشن شباب المملكة هاشتاق جديدا بعنوان: "#كيف_تحول_العمل_إلى_متعة" على موقع التدوين الصغير "تويتر" رغبة في إحراز النجاح الذي يساهم بدوره في تقدم المجتمع وتطوره. وفي البداية بين "سعود العتيبي" أن العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق، إلا أن القلق أو التوتر أو الاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقية للإرهاق. وأوضحت "amal alqahtani" أن ذبذبات الفشل تمر من عقل إلى آخر بسرعة كبيرة، والشخص الذي لا يكف عن الحديث معك عن الجرائم والإحباطات وعن الأوضاع البائسة التي لن تتحسن سيجعلك بعد لحظات تفكر بنفس تفكيره وستجد سحابة من الكآبة والحزن تجتاحك دون أن تدري لماذا، والحقيقة الثابتة أن المؤثرات السلبية تترك أثرا هداما في النفس لا مناص منه سوى الهروب منه وكأنه مرض خطير ومعدٍ. وقال "محمد العبدلي": الراغبون في الفشل -على عكس ما قد يتخيل البعض- كثيرون، وهم ثرثارون وقادرون على تبرير رغبتهم في الفشل، أعرف شخصاً عُرض عليه منصب مميز في شركة كبيرة، ورغم أنه كان عاطلاً وقتها فقد رفض العرض متعللاً بعدة أسباب تثير الشفقة في الحقيقة، كان يقول: القطاع الخاص غير مضمون بالمرة. وأشارت "May Abdallah" إلى أن الخوف رفيق الفشل، وهو يتدخل في الكثير من الأحيان ليقطع عليك طريق النجاح أو العمل، لذا؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجبن في الدعاء المأثور: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال). ونوه "سليمان الوابل" إلى أن عزة النفس المبالغ فيها قد تكون من الأسباب الخفية للرغبة في الفشل، فكم من فرد أضاع فرصة عمل ممتازة لمجرد أنه يخشى أن يراه الناس في ذلك الموقف. وقال "HUSSAM Y": إن الإيحاء يلعب دورا قويا في التغلب على الفشل وتوابعه، فنحن لا ننتظر من شخص يقول عن نفسه إنه فاشل أن يصبح ناجحا أو متفوقا، هذه معادلة مستحيلة التحقيق، والعكس صحيح، فلو أقنعت نفسك أنك ناجح وقوي ومقدام فستصبح كذلك بالفعل.