القاهرة: عناوين المرح يخلق مناخاً نفسياً مشحوناً بالسرور والغبطة والارتياح، و هو من عوامل النجاح في الحياة العملية و الاجتماعية ومثل هذا النموذج الصحي يطلق القدرات العقلية للتعلم بسهولة ويسر، بخلاف مناخ الكآبة والحزن أو التشاؤم فالإنسان المرح ودود وذكيّ وقوي أيضا، وهو منفتح على الحياة، فهو يرغب بأداء دور أفضل، كما يرغب بأن يسعد الآخرين، فمرحه ينعكس بالتأكيد على الآخرين و عليه أيضا فهو أبدا لا يسمح للحظات حزنه و اكتئابه، وهو أمر لا ينجو منه أحد على أية حال، أن تحول مجلساً يوجد فيه إلى مأتم، بل تجده يفضل الصمت على أن يترك تأثيراً سيئا لدى الآخرين. والمرح ليس بالضرورة الابتسامة أو الضحك، فهذه مظاهر قد يلجأ إليها الجميع، مرحين أو غيرهم، إنما المرح هو نظرة متفائلة للحياة و رسم خطة مستقبلية بنفسه ولنفسه ولعمله، ولا تدري كم يساعده انشراحه وتفتحه العقلي على ذلك وها هو سيد الخلق يستعيذ من الهم والغم في الحديث الشريف "اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن، و أعوذ بك من العجز و الكسل، و أعوذ بك من البخل و الجبن، و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال" فالهم والغم مشاعر موقفة لكل نشاط و إبداع وليس الحديث عن التفاؤل عن ذلك ببعيد، فالمتفائل هو شخص مليء بالرغبة متعطش للنجاح كاره لليأس مليء بالطاقة التي يمنحها إياه التفاؤل و الذي لا نقصد به هنا السذاجة أو التغافل عن الواقع تحت دعوى التفاؤل.