عن طبيعة العلاقات الروسية مع الولاياتالمتحدة وموقفها من الأزمة السورية، أكد دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي أن بلاده ليست حامية لبشار الأسد ولكنها تدافع عن سيادة القانون الدولي، حيث يشترط القانون أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة التي يحق لها توجيه ضربة عسكرية، وأن الولاياتالمتحدة تؤيد فكرة توجيه ضربة نحو سوريا بحجة استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المواطنين دون إثبات ذلك. وأشار إلى أن الرد على استخدام الكيماوي بسوريا سيعتمد على الأدلة، وأن ما قاله كيري بهذا الشأن لا يفي بالغرض حيث إنه حتى الآن لا توجد أية أدلة مباشرة عن استخدام تلك الأسلحة الكيماوية بالإضافة لعدم وجود ما يدين الجيش لاستخدامه إياها، وأن روسيا تواصل الإيفاء بالتزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة بين الشركات الروسية وسوريا. وأوضح – خلال حواره لبرنامج قراءة بين السطور المذاع على قناة روسيا اليوم - أن قمة العشرين قمة اقتصادية لكن الملف السوري ليس غائباً عن النقاشات، وهناك اختلافات في وجهات النظر بين موسكووواشنطن بشأن الأزمة السورية. وأضاف أن الضربات الجوية التي نفذت ضد دول لم تجلب سوى الخراب والدمار وعدم الاستقرار لتلك الدول، ومن المتوقع أن يزور وفد برلماني روسي واشنطن لبحث الشأن السوري مع الكونجرس. وأفاد بأن توجيه ضربة إلى سوريا سيؤدي إلى زعزعة الوضع في المنطقة، خاصة وأن إيران قوة كبيرة في المنطقة ومن المستحيل عدم أخذ وجودها بعين الاعتبار، مشيراً إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية ليست في أفضل حالاتها متأملاً أن تتطور نحو الأفضل.