قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت إن "من الهراء المطبق" أن تكون الحكومة السورية قد استخدمت الاسلحة الكيماوية في الوقت الذي كانت تكسب فيه الحرب وحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما على عدم مهاجمة سورية. وقالت الولاياتالمتحدة الجمعة إنها تعتزم توجيه ضربة عسكرية محدودة لمعاقبة الرئيس السوري بشار الاسد على الهجوم "الوحشي والفظيع" باسلحة كيماوية الذي قتل أكثر من 1400 شخص في دمشق قبل عشرة ايام. وقال بوتين للصحفيين "لذلك فاني مقتنع بأنه (الهجوم بالأسلحة الكيماوية) ليس سوى استفزاز من جانب الراغبين في جر دول اخرى إلى الصراع في سورية والذين يريدون كسب دعم أعضاء اقوياء على الساحة الدولية خاصة الولاياتالمتحدة." الى ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش ان تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد سورية غير مقبولة حتى وإن كانت محدودة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله في وقت متأخر من ليل الجمعة ان "التصريحات التي أطلقتها واشنطن والتي تهدد فيها باستخدام القوة ضد سوريا غير مقبولة، فبدلاً من تنفيذ قرارات قمة مجموعة الثمانية في لوخ إرن والاتفاقيات التي تلتها عن تقديم تقرير الخبراء المحققين في حالات محتملة لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، وفي ظل غياب أية أدلة، تصدر تهديدات بتوجيه ضربة إلى سورية". وأضاف انه "في هذه الظروف حتى حلفاء الولاياتالمتحدة تدعوها إلى التريث والانتظار حتى انتهاء عمل خبراء الأممالمتحدة من أجل الحصول على صورة موضوعية لما حصل وتحديد الخطوات القادمة فيما يخص الأزمة السورية". وشدد على ان "هذا هو الموقف الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منذ أيام"، مضيفاً ان "أية عملية عسكرية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، مهما كانت محدودة، ستصبح خرقاً مباشراً للقانون الدولي وستنسف آفاق الحل السياسي الدبلوماسي للنزاع في سورية وستؤدي إلى تصعيد جديد للمواجهة وسقوط المزيد من الضحايا، ولذا لا يجوز السماح بذلك".