قال مركز ابحاث امريكي ان إدارة الرئيس القادم باراك اوباما سترث أزمة ملحة في افغانستان ويتعين عليها ان تزيد مستويات القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي مع زيادة حجم الجيش الافغاني. واضاف معهد بروكينجز الذي يوجد مقره في واشنطن أن الاجراءات الامنية يتعين ان ترافقها جهود لترسيخ سيادة القانون وتحقيق تنمية اقتصادية متواصلة في افغانستان ودعم الامن في باكستان المجاورة. جاءت هذه التوصيات في "مذكرة إلي الرئيس" أعدتها فاندا فيلباب براون خبيرة الامن في بروكينجز. وترسم المذكرة صورة قاتمة لتزايد تمرد طالبان في افغانستان ومعقل للقاعدة على الحدود الجبلية لذلك البلد مع باكستان وضعف اقتصادي وسياسي باكستاني يبعث على القلق. وقالت المذكرة "ان فشلا كاملا للدولة في باكستان سيولد أزمة خطيرة وحادة وهو ما قد تحدثه ايضا أي مواجهة عسكرية خطيرة بين الهند وباكستان." واضافت قائلة "على الجانب الاخر من الحدود في افغانستان فان الفشل في مواجهة طالبان سيشير إلي ضآلة ما يمكن ان تقدمه الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي في مساعدة الدول على تحقيق الامن والتنمية." واثناء حملته الانتخابية تعهد اوباما ..الذي سيتولى الرئاسة رسميا في 20 يناير .. بزيادة مستويات القوات الامريكية في افغانستان وإقناع شركاء امريكا في حلف الاطلسي بزيادة اعداد قواتهم والحث على تحسين الحكم في افغانستان. ويبلغ عدد القوات الاجنبية التي تحارب طالبان في افغانستان 65 ألف جندي بينهم أكثر من 30 ألف جندي امريكي. وقالت المذكرة ان افغانستان في حاجة الى مساعدة امريكية لزيادة جحم الجيش الافغاني واصلاح الشرطة الافغانية وحثت على استهدف كبار تجار المخدرات. واضافت ان مساعي التفاوض مع طالبان "لا تبشر بنجاح يذكر". وقالت المذكرة انه مع دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الضرورية لتعزيز الامن ومكافحة تجارة الافيون فإن سياسة اوباما ستحقق تحسينات في البنية التحتية والري وتقديم القروض للمشروعات الصغيرة وايجاد الوظائف. وكتبت فيلباب براون تقول انه في حين من المرجح ان تؤدي الهجمات الدموية التي وقعت في مدينة مومباي الهندية الشهر الماضي ..والتي ألقت نيودلهي بالمسؤولية فيها على متشددين مقرهم باكستان.. الى تعطيل أي محادثات سلام بين البلدين الجارين المسلحين باسلحة نووية إلا أنه "من الضروري ان تساعد إدارتكم البلدين على تخفيف التوترات الحالية وتفادي مواجهة عسكرية أو حرب بالوكالة."