عن التفاعلات الدولية حول الضربة العسكرية الأمريكية المتوقعة ضد سوريا، أشار داوود خير الله، أستاذ علوم سياسية، إلى احتمال موافقة الكونجرس على الضربة العسكرية الأمريكية ضد النظام السوري. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تسببت في العديد من الأزمات قبل ذلك في العراق وأفغانستان بسبب التدخل العسكري, موضحا أن غالبية الشعب الأمريكي يعارض أي تدخل عسكري في سوريا. وأضاف أن هناك حالة من صناعة القرار وتوجيه الرأي العام وخلق أمور ضبابية في الداخل الأمريكي ولذلك يجب على باراك أوباما أن يسعى في البداية إلى الحصول على موافقة الرأي العام العالمي قبل توجيه الضربة العسكرية ضد سوريا. وبيّن أن بريطانيا فاجأت فرنساوالولاياتالمتحدة بعدم إعلانها المشاركة في الضربة العسكرية كما أن الولاياتالمتحدة لا تعتمد كثيراً على فرنسا في هذه الضربة, مؤكداً أن فرنسا تدرك المآسي والآثار السلبية التي خلفتها الحروب بين الدول و هي التي أوصلت إلى توقيع ميثاق الأممالمتحدة والذي يتم من خلاله توجيه الضربة العسكرية لأي دولة بناء على قرار مجلس الأمن الدولي. وأوضح في حوار لبرنامج النقاش على قناة فرنسا 24 أنه لابد من اللجوء إلى الحل السلمي لحل الأزمة وليس التدخل العسكري بشكل مباشر، كما أن الضربة العسكرية محدودة وليس بشكل كامل وذلك حتى يستمر الطرفان المتصارعان في عملية الدمار. من جانبه رأى المستشار الإعلامي في الحزب الاشتراكي الفرنسي آلان اموني أن فرنسا هي إحدى الدول العظمى المستقلة في اتخاذ القرار، ولذلك فإنها تسعى إلى اتخاذ موقف إنساني تجاه الأزمة السورية من خلال العملية العسكرية وذلك لإنقاذ الشعب السوري والبنى التحتية. وأضاف أن فرنسا لا توجد لديها القدرة على القيام بعملية عسكرية ضد سوريا بمفردها ولذلك فإنها في حاجة ماسة إلى تعاون دولي من أجل إنقاذ الشعب السوري وإيقاف القتل خاصة بعد استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري. وأشار إلى أن الشعب السوري تعرض إلى القمع خلال السنوات الماضية من قبل النظام السوري وخاصة الأكراد, مبيناً أن الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي يجب عليها أن تواكب التطورات السياسية وألا تعتمد على الحزب الأوحد في الحكم وتعتمد على التعددية السياسية وأن تحترم حقوق الأقليات.