مع بداية كل عام دراسي جديد يتطلع الجميع من هذه الوزارة الى تحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو اليها كل مواطن في هذا البلد ولعل الآمال والتطلعات التي يتطلع لها البعض هي النهوض بالحركة الرياضية المدرسية لاسيما وأن المدرسة تعد رافداً قوياً من روافد دعم الحركة الرياضية في وطننا الغالي كما هو حال العالم بأسره وقد حملت الوزارة على عاتقها في السنوات السابقة الاهتمام بالرياضة المدرسية ولعل عهد الوزير السابق الدكتور محمد الرشيد يعد العصر الذهبي للحركة الرياضية المدرسية بشكل خاص والأنشطة بأنواعها بشكل عام ففي مجال الرياضة المدرسية اعاد الدورات الرياضية المحلية وقد رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد انطلاق أول دورة رياضية محلية نظمها تعليم جدة قبل قرابة الخمسة عشر عاماً والتي شارك فيها أكثر من ثلاثة ألاف طالب من مناطق المملكة كما استضافة المملكة العربية السعودية الدورة الرياضية العربية الخامسة عشرة عام 1425ه في جدة والتي شاركت فيها كل الدول العربية وحققت نجاحاً مبهراً بشهادة الجميع الى جانب المسابقات الرياضية المحلية داخل الادارات التعليمية وعلى مستوى المدراس هذه بعضاً من توهج الرياضة المدرسية سابقاً ، والمتأمل حالياً في واقع الرياضة المدرسية يرى التراجع الكبير والمخيف ولعل الوزارة قد أدركت هذا التراجع ويسعى معالي وزير التربية سمو الامير فيصل بن عبدالله الى النهوض بالرياضة المدرسية واعادة توهجها التي كانت عليه في الماضي القريب في ظل توفر المال حالياً الا أن سموه قد اصطدم ببعض العقبات وفي تصوري أن اهم عقبة تقف في طريق تطور الرياضة المدرسية بعض العقليات التي تقف على هرم الادارات التعليمية والمدرسية حيث أن مثل هؤلاء لا يؤمنون بشيء أسمه رياضة ويرون أن الاهتمام بها هو مضيعة للوقت من هنا أنطبق المثل القائل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ومن هذا المنبر الاعلامي أقول لسمو وزير التربية أن النهوض بالرياضة المدرسية يبدأ بإبعاد أصحاب هذا الفكر فمتى ما رحل هؤلاء ستعود الرياضة المدرسية كما كانت كما أن مشرفي ومعلمي التربية البدنية وكذا الطالب محور العملية التعليمية تقع عليهم مسئولية كبرى في عودة توهج الرياضة المدرسية 0 في مباريات الجولة الثانية لمسابقة دوري عبداللطيف جميل التي جرت يومي الجمعة والسبت الماضيين أهتز التحكيم المحلي من خلال الأخطاء الجسام التي ارتكبت في بعض المباريات وبالذات مباريات الاتفاق والهلال والعروبة والاتحاد والاهلي والنصر والتي تحتاج من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الى وقفة تصحيح صادقة قبل أن يستفحل الأمر ويحدث ما لا يحمد عقباه. يبدوا أن الاهلي وقع في مشكلة كبيرة تمثلت في غياب الهداف فبعد انهاء عقد العماني عماد الحوسني المصاب وتوقف البرازيلي فيكتور المصاب وتسريح المحياني والخميس وعدم تقديم سوك هوك الكوري ما يشفع له بالبقاء أوجد هذه المشكلة التي سيعاني منها الاهلي كثيراً مالم يتدارك الوضع سريعاً. خسارة الاتحاد من ضيف الممتاز الجديد العروبة في الجولة الثانية من الدوري ليست مفاجأة كون الوضع الاتحادي حالياً لا يسر كل محب للاتحاد فلا أجانب تشارك ولا ادارة تتحرك لحل المشكلة وقد رأى الاتحاديون أن الفوز على الشباب في الجولة الاولى للدوري قد حل مشاكلهم وهو رأي المتوهم. منحنى الوداع لا يخلق الشي الا الله من عدم .. ففاقد الشيء لا يعطيه من عدم.