قال مسؤولون إن اسرائيل تعتزم أن تبدأ قريباً ترحيل مهاجرين من إريتريا والسودان يزيد عددهم عن 50 ألفاً واعادتهم إلى القارة الأفريقية عبر اوغندا. وتعتبر اسرائيل معظم هؤلاء الافارقة زائرين دخلوا إلى البلاد بطريقة غير قانونية ويتكدسون في مناطق فقيرة بحثاً عن وظائف وترفض إلى حد بعيد موقف جماعات لحقوق الإنسان بأن كثيرين منهم فروا من بلدانهم سعياً إلى لجوء سياسي. وقال بيان صدر في وقت متأخر يوم الخميس من وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر إن اسرائيل ستبدأ قريباً عملية على مراحل لترحيل المهاجرين الذين عبر معظمهم الحدود من مصر منذ عام 2006 . وقار ساعر إنه تم التوصل لاتفاق مع دولة أفريقية -ليست اريتريا أو السودان- لاستيعاب هؤلاء المهاجرين الذين سيجري حثهم قريباً "على المغادرة بإرادتهم الحرة." وقالت ميشيل روزن رئيسة لجنة شؤون العمال بالكنيست (البرلمان الاسرائيلي) لرويترز بالهاتف إن اوغندا هي البلد الذي وافق على استيعاب المهاجرين الذي استقروا في إسرائيل. واضافت روزن التي تنتمي لحزب ميريتس اليساري المعارض لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هناك "شائعات" بان اوغندا ربما انها قبلت هذا الترتيب في مقابل اتفاق تحصل بموجبه على أموال وأسلحة. ولم يصدر تعقيب فوري من مسؤولين بالعاصمة الأوغندية كمبالا. وقالت صحيفة هاآرتس دون أن تذكر أي بلد بالاسم إن البلد الذي سيستقبل المهاجرين الأفارقة من اسرائيل عقد اتفاقات مؤخراً لامداده بمدفعية وبنادق وقذائف مورتر وتحسين أسطوله العتيق من الطائرات المقاتلة. وحثت روزن الحكومة على الكشف عن مزيد من تفاصيل الخطة بما في ذلك ما إذا كانت هناك تأكيدات بأن المهاجرين لن يتم إعادتهم قسراً إلى السودان أو اريتريا قائلة إنه في هذه البلدين "نعرف أن ارواح الكثيرين ستكون في خطر." وتقول جماعات لحقوق الانسان إن اسرائيل اودعت مئات من المهاجرين الأفارقة السجن واتخذت خطوات أخرى كوسيلة ضغط لحملهم على الموافقة على مغادرة البلاد. وأدى سور حصين اقامته اسرائيل بمحاذاة حدودها المتوترة مع شبه جزيرة سيناء المصرية إلى كبح تدفق المهاجرين الذين كانوا يعبرون الحدود سيراً على الأقدام بمعدل وصل إلى 2000 شهرياً في 2011.