بعد ايام قلائل سيعود الطلاب والطالبات الى مدارسهم بعد اجازة طويلة قضوها في النوم واللعب والكسل ونسبة من يشتاق للمدرسة نسبة قليلة جدا - مع الاسف - فما اسباب ذلك؟ هل سبب هذه الكراهية للمدرسة جمود مناهجنا الدراسية؟ ام ماذا؟ هل معنى ذلك ان الطالب لا يجد ما يبتغيه في مدرسته؟ قلت لابني وهو كالب مجتهد استعد للمدرسة قال لي بسرعة يبه لا تذكرني بالمدرسة، لم استطع ان اناقشه فيما قال: لكني قلت في نفسي لماذا يكره ابني المدرسة؟ هذا هو السؤال الذي اريد الاجابة عليه انا اقول لابنائي واصدقاء ابنائي المدرسة زينه تقضي فيها امتع الساعات مع مدرسيك وزملائك قال لي احدهم يا ابا رائد المدرسة نروح لها علشان يرضى بابا وماماا بس والآخر قال : نروح علشان مستقبلنا لكن لسان حالهم انهم متذمرون وكارهون للمدرسة هل معى ذلك ان الطلاب يحبون ان يعيشوا احرارا بدون قيد او شرط وان النظام المدرسي وكثرة الاوامر والنواهي كرهتهم بالمدرسة ام انعدام الجو تالانساني في مدارسنا الذي يدفعهم الى التشبث بها لا ازال اعيش في دوامة من البحث لم اصل بعد الى السبب الحقيقي الذي يجيب على سؤال لماذا يكرهون المدرسة؟ الاستعداد للمدرسة (باك تو سكول) يتمثل لدى الاسر السعودية في شراء الدفاتر والاقلام والشنط وتفصيل المراييل بالنسبة للبنات وانتهى الامر يمكن اكون مثالي شوي في تفكيري انا لا ارى ذك كافيا للاستعداد لفلمدرسة انا ارى انه قبل بدء العام الدراسي بيومين يجب ان تقيم الاسارة احتفالا للابناء والبنات ويدعون اصدقاءهم لهذه الحفلة وليس شرط أن تكون الحفلة مكلفه بل تقتصر على الحلوى والمشروبات والكعك وغيرها ويعلنون للجميع ان هذه الحفلة اقيمت بمناسبة العودة للمدرسة وتكتب عبارات بخط جميل وملون من مثل احبك مدرستي، مدرستي حلوة اشتقت لك يا استاذ فلان اشتقت لك يا استاذه فلانه الله يوم الاحد دراسة وغيرها من العبارات الجميلة التي تحبب الطالب او الطالبة بمدرستها ويكون مقر هذه الحفلة المنزل يجب ان تشتمل هذه الحفلة على اناشيد ومسابقات وامور اخرى مسلية ومفرحه لابد من احضار صنوف من الورود والزهور والعطور والبخور التي تكسي المكان المعد للاحتفال جمالا ورائحة طيبة وزكية، ويجب ان يعرف الابناء والبنات بان المدرسة امرها عظيم وانها المكان الذي نلتقى فيه العلم الذي يقودنا الى سلم المجد والشهرة ولنزرع في نفسو الابناء والبنات حب المدرسة، وان اول يوم من الدراسة تاريخ مهم ينبغي الاهتمام به وليس يوما عابرا يمر كل عام دون ان نوليه ادنى اهتمام. اختي الام: هل راقت لك هذه الفكرة؟ لاني انا اعتبرها شخصيا اول الجهود التي تبذل لتوطيد العلاقة بين البيت والمدرسة ليست المدرسة مستودعا نودع فيه ابناءنا وبناتنا ومن ثم تأتي للمدرسة ظهرا لنأخذهم منها ونودعهم فيها لليوم التالي فاذا لم نتفاعل مع مدرسىة ابنائنا وبناتنا - فمع الاسف - اسمحوا لي ان اعتبر هذا التصرف تقصيرا منا في حق مدرسة ابنائنا وبناتنا لان المدرسة وحدها لا تستطيع ان تؤدي رسالتها التربوية بمعزل عن البيت. هل ستنفذون هذه الفكرة؟ احب اسمع نكم تعليقاتكم وارائكم حول هذا الموضوع الحيوي الذي يهم كل اب وكل ام هل تتفقون معي؟ ام ان كلامي ستذروه الرياح فلا عين رأت ولا أذن سمعت، وشكراً مقدماً لمن وضع يده في يدي من أجل ابنائنا وبناتنا فلذات اطبادنا، والله الهادي الى سواء السبيل. نزار عبداللطيف بنجابي [email protected]