بعد إعلان بنك التسليف والادخار في الكويت عن منح المواطن المتزوج قرضاً للزواج الثاني، أصبح بإمكان المواطن الكويتي المتزوج والحاصل على قرض الزواج الحصول عليه بمبلغه الجديد البالغ 6 آلاف دينار مرة أخرى، إذا قرر الزواج من امرأة ثانية. أما عن شروط القرض فهي: أن تكون الزوجة الثانية مواطنة كويتية بكراً لم يسبق لها الزواج، أو كويتية مطلقة أو أرملة لم يتقدم زوجها الأول بطلب قرض الزواج، وكذلك إذا كانت الزوجة مواطنة كويتية مطلقة أو أرملة من زوج غير كويتي. وقد أثار هذا الموضوع قضية الزواج الثاني وفرص نجاحه، فقد أظهرت دراسة جديدة في بريطانيا أن تجربة الزواج الثاني أكثر نجاحاً من التجربة الأولى، بعد أن يكون الرجل أو المرأة قد أصبحا أكبر سناً وأكثر حكمة من السابق، حيث إنه خلافاً للاعتقاد السائد فإن الزواج لمرة ثانية بعد الطلاق يبدو أكثر نجاحاً. ولفتت الدراسة الصادرة عن مؤسسة (Marriage Foundation) البريطانية إلى أن 45% من الأزواج الذين تزوجوا لأول مرة خلال العام الحالي 2013، يتجهون إلى الطلاق، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 31% بالنسبة للذين يتزوجون للمرة الثانية بعد إنهاء العلاقة الزوجية الأولى. وكانت مؤسسة (Marriage Foundation) قد أسسها في لندن القاضي بالمحكمة العليا السير باول كوليردج، الذي عمل لأكثر من أربعين عاماً في النزاعات العائلية وتطبيق قوانين الأسرة، وتعني هذه المؤسسة بالدرجة الأولى بالتعريف بفوائد الزواج والترويج له في المجتمع البريطاني. كما كان تقرير سابق صادر عن المؤسسة ذاتها قد أظهر بأن الطلاق بين كبار السن يشهد ارتفاعاً، فيما أظهر التقرير الأخير أن سن الزواج يلعب دوراً كبيراً في استمراريته أو فشله. وقد أكد الباحثون على أن الزواج الثاني له ميزة، كما أن الزواج للمرة الثانية يبدو أسوأ في حال كانت المقارنة تتعلق بالعمر فقط، لكن هذه المقارنة تبدو غير عادلة. واستندت الدراسة على بيانات وأرقام رسمية صادرة في بريطانيا. وقال القائمون على الدراسة: إن الأرقام تظهر أن الزواج الثاني ليس محكوماً عليه بالفشل بالضرورة، وإنه عادة ما يكون ناجحاً بشكل عام. وفي السياق ذاته أظهرت دراسة علمية جديدة قام بها كل من فراين البرغ وبراون سميث أن طبيعة تكوين الرجل تختلف عن المرأة، فالرجل بطبعه يملُّ من العلاقة الزوجية بعد فترة ويصيب العلاقة نوع من الفتور ولكن إذا ارتبط الرجل بامرأة أخرى فإنه يشتاق إلى زوجته الأولى ويعود النشاط إلى العلاقة بينهما، بينما المرأة بطبيعتها تكتفي برجل واحد وقد شبّه العالمان هذه الحالة بمن يأكل طعاماً واحداً لفترة طويلة فإنه يملُّ من هذا الطعام، ولكن إذا قام بتغيير نوع الطعام فإنه يشتاق مرة أخرى للطعام الأول، وقد أجريت الدراسة على أكثر من سبعمائة حالة أظهرت أن الرجل المتزوج من أكثر من امرأة واحدة تكون علاقته الزوجية بزوجته الأولى أكثر نشاطاً من الرجل المتزوج بامرأة واحدة فقط، وأفاد العالمان بأن زواج الرجل بامرأة ثانية يعود بالنفع على زوجته الأولى.