حول الضغوط الدولية التي تتعرض لها مصر مع إصرارها على عدم الخضوع للعنف، أشار إريك تراغر، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن الحكومة المدعومة من الجيش قد فازت في الجولة الأولى بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين فيما يبدو أنه صراع طويل كما قامت بإلقاء القبض على الكثير من الإخوان ولكنها تمكنت من الاحتفاظ بدعم شعبي كبير، ولهذا لن يكون هذا آخر محاولات الإخوان لأن اعتقال كبار القادة سيجعلهم غير منظمين ولكن الإستراتيجية الحالية تشير إلى أن السيسي قوي والحكومة الانتقالية قوية ولكن من الصعب تخيل عودة مئات الآلاف من الإخوان وداعميهم إلى الحياة الطبيعية كمواطنين عاديين، ومن المحتمل أن يتحول كثير من الإخوان إلى عنف أكثر مما سيبعد مصر عن الاستقرار. من جهته أشار مايكل منير - رئيس حزب الحياة المصري – إلى أن الجيش لم يطمع في السلطة في الثلاثين من يونيو، وحتى لو كان الفريق السيسي يريد أن يتولى السلطة لرحب الشعب المصري به والرجل الآن يحظى بشعبية عالية جداً، نافياً تماماً أن يكون السيسي هو الرئيس الفعلي للبلاد لأن الرئيس المؤقت عدلي منصور رجل يتخذ قراراته دون إملاء من أحد. وأكد في حواره لبرنامج ساعة حرة على قناة الحرة أنه لولا موقف الجيش لحدث اقتتال داخلي بين الشعب المصري خاصة أن المتظاهرين في الثلاثين من يونيو توعدوا جماعة الإخوان وهددوا بالهجوم على القصور والاستيلاء على السلطة بالقوة. وذكر أن السيناتور جون ماكين جاء إلى مصر والتقى مع خيرت الشاطر قبل انتخاب جماعة الإخوان إلى أي منصب، وهذا يفسر تصريحات جون ماكين حول تلك الأحداث، أما الشعب المصري والشعب الأمريكي فلديهما علاقات جيدة وللأسف ما يحدث أن تلك العلاقات بدأت تتأزم على مستوى الشعب، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية قبل الثلاثين من يونيو كان يجب أن يكون لها دور كبير مع الرئيس المعزول في عدم إقصاء الآخر وعدم الزج بدستور لا يتقبله الشعب المصري، ولكن كل التدخل الذي كانت تصنعه الولاياتالمتحدة كان في صالح استقواء الجماعة. كما أكد أن جماعة الإخوان المسلين قد تكسبت كثيراً من وجود الرئيس المعزول في السلطة حيث تم تعيين 17 محافظاً تابعين للجماعة في حركة المحافظين الأخيرة قبل عزل مرسي. أما عن استقالة البرادعي فقد أكد أن استقالته جاءت لخوفه على مصلحته الشخصية وسمعته أمام العالم وليس على مصلحة مصر.