غالبا يحدث تسمم الحمل عندما لا تؤدي المشيمة وظيفتها بشكل صحيح، ربما تشعرك هذه الحالة الطبية أنت وطفلك بالمرض الشديد ما لم تعالج، وتحدث الإصابة بالتسمم في النصف الثاني من الحمل، وغالبا ما تحدث في المرحلة الثالثة من الحمل بعد بلوغ الأسبوع ال 27، ويرى خبراء واستشاري أمراض النساء والتوليد أن تسمم الحمل من الحالات الحرجة، وتتسم بحدوث ثلاث علامات أساسية، وهى ارتفاع ضغط الدم وتورم القدمين مع ظهور بروتين في البول، وقد يحدث كذلك تغيرات في الانعكاسات العصبية، وهناك بعض العلامات التي تشير لتقدم حالات تسمم الحمل كحدوث صداع شديد وتغيرات في الرؤية وانبعاث ألم أسفل الضلوع، وأكثر ما يمثل خطورة هو احتمال حدوث تشنجات للحامل، وتسمى هذه التشنجات "إكلامسيا"، وتتسبب في حدوث انقباضات وارتجاف شديد بالجسم، مما يؤثر على المرأة الحامل ويسبب لها ضغطاً عصبياً شديداً. وتعد تشنجات الحمل هذه حالة نادرة ولكنها خطيرة, ولحسن الحظ، تؤثر تشنجات الحمل على عدد قليل جداً من الحوامل، ويمكن أن تحدث الإصابة بها أثناء الحمل، أو أثناء الولادة، أو حتى بعد أربعة أسابيع من الولادة، لاسيما إذا كانت الإصابة بتسمم الحمل شديدة. هذا وتعاني بعض الحوامل من حدوث تورم بالقدمين، ولكن هذا لا يعنى حدوث تسمم الحمل، ولا يعنى وجود ضغط دم مرتفع، ولكن الإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم وتقدم سن الحامل قد يزيد من الإصابة بتسمم الحمل، وعند الإصابة لابد من اتباع بعض التعليمات، كالالتزام بالراحة الكافية وتناول كميات وفيرة من الماء وخفض كمية الصوديوم مع إحكام السيطرة على ضغط الدم، مع تناول الأغذية الدسمة والسكريات، وضرورة تقليل كمية الأملاح في الطعام، والامتناع عن شرب العرقسوس الذي يعمل على حبس الماء في الجسم وبالتالي ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم، كذلك الامتناع عن تناول البيض الذي يتسبب في رفع نسبة الزلال. جدير بالذكر، أن الإصابة بتسمم الحمل تتراوح ما بين الخفيفة والحادة، وتعتبر الإصابة الخفيفة أمراً شائعاً، وتصيب حوالي امرأة واحدة بين 10 نساء حوامل خلال حملهن الأول، فإذا كانت الإصابة خفيفة، فقد لا تدركين أنك تعانين منه حتى تلتقط طبيبتك مؤشرات الإصابة به في أحد فحوصات ما قبل الولادة، ويساعد الاكتشاف والعلاج المبكر في الحفاظ على صحتك وسلامة طفلك، وتعتبر الإصابة الحادة بتسمم الحمل أقل شيوعا بكثير, ولكن في حالة الإصابة الحادة غالبا ما ستحتاجين للذهاب إلى المستشفى بحيث يمكن متابعة حالتك بدقة أكثر بالفحص المتكرر للبول والدم وقياس ضغط الدم، كما سيتم فحص طفلك بدقة ويُرصد نموه وسلامته من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية وقياس معدل ضربات قلبه.