عبرت الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها لحملة الحكومة المصرية على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي عندما فضت السلطات اعتصامين قتل فيهما أكثر من مئتي شخص.واستخدمت قوات الامن المصرية الجرافات والقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية في فض اعتصامين بالقاهرة والجيزة كانا قد تحولا إلى بؤرتين للمواجهة بين جماعة الاخوان المسلمين والحكومة المدعومة من الجيش بعد عزل مرسي يوم الثالث من يوليو تموز الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة. وقالت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان نقلته وكالة انباء الإمارات في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إن الإمارات "تؤكد تفهمها للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية بعدما مارست أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة الماضية كما وجهت مرارا الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة لا تقصي أحدا عن الإسهام في العملية السياسية في إطار خارطة المستقبل التي جاءت استجابة إلى الإرادة الشعبية في مصر كما تجلت في 30 يونيو 2013."وأضاف البيان "ومما يدعو للأسف أن جماعات التطرف السياسي أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصري مما أدى إلى الأحداث المؤسفة اليوم." وكان صعود جماعة الاخوان المسلمين في مصر منذ عام 2011 قد أقلق اغلب دول الخليج العربية ومنها الإمارات التي تخشى ان يشجع ذلك إسلاميين بالداخل. وبعد أيام من إعلان الجيش عزل مرسي الشهر الماضي بعد احتشادات شعبية ضخمة عرضت الإمارات دعما ماليا قدره ثلاثة مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري. واتخذت قوات الأمن المصرية إجراء فض الاعتصامين بعد أن فشل وسطاء غربيون ومن دول الخليج ومنها الإمارات وقطر في التوسط في حل دبلوماسي للأزمة. وقال البيان "إن دولة الإمارات تؤكد حرصها على تجنيب مصر والمصريين العنف وإراقة الدماء وتحث على المباشرة في المصالحة الوطنية والالتفاف حول خريطة الطريق بما يحقق الانتقال السياسي والمدني والديمقراطي المطلوب."وأدانت قطر التي كانت تؤيد حكومة مرسي إراقة الدماء امس الأربعاء وقالت أن السبيل الافضل لحل الأزمة في مصر هو الحوار.