ندد الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس الخميس بتدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأعلن الغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر التي كان مقرراً إجراؤها الشهر القادم وقال إنه لا يمكن استمرار التعاون الأمريكي بصورة طبيعية معها في وقت يقتل فيه المدنيون. وقال أوباما:"تندد الولاياتالمتحدة بشدة بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية المؤقتة وقوات الأمن." وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة أبلغت السلطات المصرية بأنها ألغت تدريبات "النجم الساطع" العسكرية المشتركة التي كان مقرراً إجراؤها الشهر القادم. وأضاف أوباما الذي كان يتحدث من المنزل الذي يقضي به عطلته في حزيرة ماثاس فينيارد في ماساتشوستس:"نحن نأسف لاستخدام العنف ضد المدنيين وندعم الحقوق العالمية التي لا غنى عنها للكرامة الإنسانية بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي." وقال أوباما إنه ينبغي رفع حالة الطوارئ في مصر وبدء عملية مصالحة وطنية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا تنحاز لأي طرف سياسي في الصراع. وقال أوباما:"في الوقت الذي نرغب فيه في استمرار علاقتنا مع مصر .. لا يمكن أن يتواصل تعاوننا التقليدي بصورة طبيعية في حين يقتل المدنيون بالشوارع وتنتقص الحقوق." وأضاف:"يستحق الشعب المصري أفضل مما شاهدناه خلال الأيام العديدة الماضية. وللشعب المصري أقول .. ينبغي أن تتوقف دائرة العنف والتصعيد." وتعود التدريبات إلى عام 1981 وينظر إليها باعتبارها حجر زاوية للعلاقات العسكرية الأمريكية المصرية وبدأت بعد إبرام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وتجرى التدريبات العسكرية كل عامين وألغيت في 2011 بسبب الاضطراب السياسي في مصر عقب الاطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.