ألقى زعماء أمريكا اللاتينية باللوم في الازمة الاقتصادية العالمية على دول غنية ورحبوا بكوبا التي يحكمها شيوعيون في اجتماع قمة يهدف إلى إضعاف النفوذ الامريكي في المنطقة. ونظر الى وجود الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في الاجتماع الذي بشمال شرق البرازيل على أنه مؤشر على زيادة استقلال أمريكا اللاتينية عن الولاياتالمتحدة وهي خطوة أبعد كثيرا مما كان يحدث خلال عهد الحرب الباردة عندما طردت كوبا من منظمة الدول الامريكية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها. وقال رئيس فنزويلا هوجو تشافيز وهو أشد منتقدي الولاياتالمتحدة في المنطقة وأقرب حلفاء كوبا "عادت كوبا إلى حيث كانت تنتمي دائما. لقد اكتملنا ونشكل فريقا وهو فريق جيد." وأضاف تشافيز في إشارة إلى الولاياتالمتحدة "الشيء الاكثر إيجابية في استقلال قارتنا هو اننا نجتمع وحدنا بدون سيطرة الامبراطورية." وكانت القمم السابقة لامريكا اللاتينية وزعماء دول الكاريبي تشمل دائما قوى استعمارية سابقة هي أسبانيا والبرتغال أو الولاياتالمتحدة. وقال كاسترو في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه السلطة من شقيقه المريض فيدل كاسترو في وقت سابق من العام الحالي إن نظاما اقتصاديا عالميا ظالما يفيد الدول الغنية والشركات متعددة الجنسيات يواجه أزمة. وأضاف "إنه نهاية لنموذج اقتصادي."