دعا رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود إلى اجراء انتخابات عامة في السابع من سبتمبر أيلول بعد نحو ستة أسابيع من اطاحته برئيسة الوزراء السابقة جوليا جيلارد في تصويت لحزب العمال. وأعلن رود موعد الانتخابات في رسالة بالبريد الالكتروني لأنصاره. وتمكن رود الذي هزم في انتخابات حزبه في يونيو حزيران عام 2010 من تعزيز شعبيته منذ عودته إلا أن توني أبوت زعيم المعارضة المحافظ ما زال الاوفر حظا للفوز. وقد تسقط حكومة حزب العمال التي يتزعمها رود إذا خسرت مقعدا واحدا فقط من 150 مقعدا في البرلمان. وتشغل حكومة رود حاليا 71 مقعدا مقابل 72 مقعدا للمعارضة ومقعد لحزب الخضر وستة مقاعد لمستقلين. وتعهدت المعارضة بقيادة أبوت بإلغاء ضريبة لا تحظى بشعبية نسبتها 30 بالمئة على أرباح مناجم الفحم والحديد وضريبة الكربون البالغة 24.15 دولار استرالي للطن إذا فازت في الانتخابات. وكان رود عاد لمنصب رئيس الوزراء في 26 يونيو حزيران بعد تغلبه على جيلارد في تصويت للحزب واستقالة ثلث وزراء حكومة جيلارد. وحزب العمال الذي ينتمي إليه رود في السلطة منذ نهاية عام 2007 وساعد على أن ينجو اقتصاد استراليا وحجمه 1.4 تريليون دولار استرالي من الركود بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008 مع حدوث طفرة في التعدين عززتها المطالب من الصين والهند. إلا أن مراجعة للميزانية يوم الجمعة أوضحت تباطؤ النمو الاقتصادي الاسترالي مع توقف الاستثمارات في مجال التعدين وارتفاع نسبة البطالة. وأوضحت نتيجة أحدث استطلاعات للرأي تعزيز رود لشعبية حزب العمال مما يمنح الحكومة فرصة للفوز غير أن استطلاعا للرأي أجرته نيوزبول لاستطلاع الرأي بنهاية يوليو تموز أوضح أن حزب العمال ما زال متراجعا خلف المعارضة بأربع نقاط مئوية بنسبة 48 بالمئة مقابل 52 بالمئة.