أقفلت صناديق الاقتراع في الانتخابات التي شهدتها أستراليا السبت من دون ان تتضح فورا النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الأشد منافسة التي تشهدها البلاد منذ عدة سنوات، وسط مخاوف من الوصول إلى برلمان معلق. وذكرت وكالة الأنباء الاسترالية «أي أي بي» أن حوالي 14 مليون ناخب استرالي أدلوا بأصواتهم في انتخابات تعتبر الأكثر تقارباً في تاريخ البلاد الحديث. وأدلى كل من زعيمة حزب العمّال، رئيسة الحكومة جوليا جيلارد وزعيم المعارضة طوني أبوت بصوتيهما. وكانت جيلارد التي اقصت رئيس الحكومة السابق كيفين رود في حزيران /يونيو الماضي، من رئاسة العمال وخلفته في رئاسة الحكومة، قررت بعد اقل من شهرين على توليها السلطة الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وقد أظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت الجمعة تعادلاً بين جيلارد وزعيم المعارضة المحافظ أبوت. وأدلى الناخبون بأصواتهم لتجديد مقاعد مجلس النواب ال 150 ونصف المقاعد ال 76 في مجلس الشيوخ، فيما يعتبر التصويت إلزامياً في استراليا. وأشارت نتائج الفرز الأولى إلى تقارب النتائج بين حزب العمال وتحالف المعارضة مع تقدم طفيف للعمال بزعامة جيلارد، ما قد يؤدي إلى برلمان معلق في حال عجز الفريقان من التوصل إلى أغلبية توصله إلى تشكيل حكومة. وقد يضطر حزب العمال إلى الاعتماد على تحالف مع حزب الخضر في حال أراد تشكيل الحكومة.