تتسارع وتيرة محلات الخياطة الرجالية هذه الايام على مدار الساعة ليلاً ونهاراً وسجلت اسعار الثياب ارقاما خيالية حيث وصل سعر الثوب الواحد الى 1500 ريال."البلاد" رصدت ذلك من خلال جولة في الاسواق. يتحدث الخياط احمد علي "يمني" عن الاقبال الكبير من عامة الناس على تجهيز ثوب العيد في مدة زمنية معينة البعض من الزبائن يقوم بالتفصيل من الايام الاولى لرمضان تفادياً للزحام وعدم حصوله على ثوب العيد وعن الاسعار قال احمد ان لكل قماش سعره هناك من 150 ريال الى 1000 ريال الى 1500 ريال حسب نوعية التفصيلة واشار احمد منذو دخول العشر الاواخر من رمضان يسلم اعداد كبيرة من الشباب سواء الكبار او الاكفال وتكثر زحمة الزبائن على سرعة الخياطة في ايام الذروة وبالتالي نحن نعمل جاهدين لرسم الفرحة على محياء الجميع بالعمل والدقة والتسليم في الوقت المحدد خاصة الاطفال الذين يفرحون بثوب العيد. ويؤكد علي مفرح الغامدي ان الاسعار ارتفعت ووصلت الى حد الضعف عن ايام السنة العادية وهذا شيء متوقع خاصة ان الزبائن هم من يخلق يخلق في رفع الاسعار بعدم تفصيل ملابسهم في الاشهر التي تسبق الشهر الكريم وحلول عيد الفطر المبارك وبالتالي تصبح محلات الخياطة هي التي تقرر الزيادة في الاسعار في عدم وجود الجهات الرقابية على المحلات ولعلها لحفت بغيرها في ارتفاع الاسعار. وبين صاحب محل خياطة وهو سعيد المحوري ان ارتفاع الايحار وفاتورة الكهرباء واجور العمال وغلاء شراء الثياب قد ساهمت مجتمعة في رفع الاسعار بالرغم انها في متناول الايدي الثوب لا يتجاوز 150 ريال او 200 ريال في المحلات الشعبية العادية والخيار مفتوح لمن اراد الثوب الاغلي حسب قدرته المالية. كما اشار المحوري الى مشكلة تأخير الزبائن عن التفصيل في وقت مبكر قبل حلول العيد حتى يكون هامش الربح عليه لا يساوي في الايام الاخيرة من رمضان. وهناك بعض المحلات تعطي الزبون اسعار مرتفعة للغاية حرصاً منها على السمعة بالوفاء وعدم الدخول في المشاكل في الايام الاخيرة وتبعد الزبون بطريقة لا يشعر انها لا ترغب التفصيل له لقصد المدة الزمنية المتبقية لقدوم العيد. كما اشار مهدي عبدالله "يمني" ان بعض الزبائن تقبل بأي سعر المهم ان الثوب يجهز قبل العيد ويبين ان الاسواق الشعبية لازالت اسعارها معقولة ولم تتجاوز في الارتفاع وتعتبر مناسبة واهم شئ ان الزبون يستلم ثوبة في الموعد المحدد له. وقال عبدالله الغامدي ان جشع تجار المحلات البعض منهم يستغل قرب العيد ويرفع الاسعار الى 100 % للثوب الواحد خاصة عندما يأتي الزبون متأخر في العشر الاواخر وليس امامه الا الموافقة على اي سعر يطرحه صاحب محل الخياطة. ويشير الغامدي ان العادة في التأخير من المواطنين على شراء ملابس العيد هي السبب في موجة الغلاء الحالية وبالتالي اصبح لهؤلاء الخياطين موسم جني الارباح قبل العيد بايام قلائل سيما وان الرقابة بعيدة عن اسواق محلات الخياطة مما شجعهم على الزيادة بما يرونه هم مناسب لهم ووجدوا الغلاء بشكل عام فرصة لرفع الاسعار.