يطلق البعض على جدة التي كانت داخل سورها التاريخي على مساحة كيبلو متر مربع اسم جدة القديمة او وسط البلد ويبدو ان اسمها الرسمي الآن جدة التاريخية.ايا كان المسمى فستظل جدة بعبقها وتراثها مهما جار عليها الزمان واصحاب بيوتها التاريخية وغير التاريخية وكذلك اهلها خصوصا الميسورين منهم والمسؤولين عنها كلا فيما يخصه، امارة، محافظة، هيئة سياحة، امانة، امن، عمد حاراتها الاربع، شام، بحر، يمن، مظلوم، ستظل ملهمة ومنشطة لذكريات من ولد وترعرع فيها يستعيد ذكريات بين ازقة حواريها وبرحات اللعب والكتاب والمدارس ووجود الناس الطيبين من الجيران واصحاب الدكاكين في الخاسكية، السوق الكبير، سوق الندى، شارع قابل، النورية، برحة نصيف، العلوي، مقلة يعقوب، باب مكة.ايام وفترة من حياتنا حفرت في الوجدان أن صعب ان تمحى من الذاكرة، والآن وجدة التاريخية وهي ترقد في غرفة الانعاش يأتي بصيص أمل من جهود شخصية مثل افتتاح مقعد.. "أيامنا الحلوة" الواقع في "صرة" البلد ببرحة نصيف الذي اصبح مزاراً سياحياً لكل من يعيش او يمر بجدة "قاعة الجمجوم" التي يرممها الدكتور غازي جمجوم لتكون بازاراً سياحياً تباع فيه هدايا تذكارية جداوية والواقعة شمال مسجد المعمار التاريخي وجنوب مسجد الابنوس او مسجد سيدنا عثمان بن عفان "بين يحي سلامة" على خط التماس بين حارتي الشام والمظلوم الذي آلت ملكيته للاستاذ احمد باديب وهو قيد الترميم ليظهر بشكله الاصلي ليكون مركزا للتراث الثقافي والفني الجداوي. ارجو ان تدب الغيرة الحميدة في كل آل الجوخدار، وآل عاشور، آل جمجوم، آل قابل، آل باعشن، آل باناجة، آل بترجي، آل الشوبتلي، آل زينل، آل لنجاوي، كل هؤلاء وآخرون يملكون بيوتاً من احلى بيوت جدة، اضافة لمواقعها المميزة، المطلوب منهم ترميم بيوتهم لتصبح واجهة حضارية تراثية يستفاد منها مادياً لان جدة التاريخية رغم ترهلها تشكل منطقة جذب تجاري ملفت.إن جدة ياسادة يا كرام لن تصلح وتستعيد صحتها وبريقها الا باهلها. نقلاً عن (رواشين جدة)