شهدت مصر امس مرحلة جديدة في التطورات المتسارعة . ففي الوقت الذي امتلأ فيه ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة وميادين المحافظات بملايين المتظاهرين السلميين لتفويض القوات المسلحة المصرية في مكافحة العنف والإرهاب ، أصدر قاضي التحقيق بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات بعد استجوابه ، ومواجهته بالأدلة وتوجيه الاتهامات له في الجرائم التي ارتكبها وآخرون." وقالت وكالة الأنباء المصرية إن لائحة الاتهامات تضمنت "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد واقتحام السجون وتخريب مبانيها ، وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتهريب السجناء ومنهم مرسي وإتلاف الدفاتر والسجلات ، واقتحام أقسام الشرطة وحرقها وقتل سجناء وضباط وجنود عمدا. وزحف عشرات الملايين عقب انطلاق مدفع الإفطار مباشرة الى قلب العاصمة وأنحاء البلاد في مشهد عكس مدى إصرار الشعب المصري على الالتحام بقواته المسلحة وتأييدها نحو استكمال خارطة الطريق التي أعلن عنها الفريق اول عبد الفتاح السيسي. وعقب صلاة المغرب قام المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء التحرير والاتحادية ملوحين بالأعلام الوطنية، ومرددين العديد من الهتافات المؤيدة للجيش وقامت المروحيات بطلعات تأمين وتصوير الحشود، فيما شهدت الاسكندرية اشتباكات سقط خلالها 6 قتلى وعشرات الجرحى. وقد اعلنت الداخلية عن فض اعتصامات مويدي الرئيس المعزول محمد مرسي قريبا بالطرق القانونية . وفي واشنطن تفادت ادارة الرئيس الأمريكي اوباما قرارا بشأن قطع معظم المعونة السنوية لمصر والتي تبلغ 1.5 مليون دولار، وقالت أنها لاتنوي تقييم ما حدث في مصر على أنه انقلاب أم لا . وأزال هذا الموقف الانقسام بين أعضاء الكونجرس على ضوء القانون الأمريكي بوقف المساعدات لأي بلد يتم خلع رئيسه بانقلاب.