تحدث الدكتور عبد العزيز محمد عثمان، استشاري التغذية العلاجية بجامعة الملك سعود، عن مشاكل الكلى مشيراً إلى تعددها، فهناك نوع من الالتهابات الحادة وهؤلاء يحتاجون إلى رعاية خاصة، وهناك مرضى الفشل الكلوي الذي ليس لهم إلا ثلاث وسائل، إما الغسيل البروتوني أو الغسيل الدموي أو زراعة الكلى. وأشار - في حوار لبرنامج صحتك المذاع على القناة السعودية الأولى - إلى أن هؤلاء يجب عليهم التحكم في بعض العناصر الغذائية مثل نسبة الفسفور والكالسيوم والبروتين، موضحاً أنهم يحتاجون إلى مراقبة دقيقة من قبل الأطباء، منوهاً بأهمية الرعاية النفسية لهم. وحول وسائل الوقاية من أمراض الكلى، قال عثمان: إن أهم شيء هو الوقاية من الأمراض المسببة للفشل الكلوي مثل مرض السكري، والالتهابات الكلوية، وحذر كذلك من كثرة استخدام المضادات الحيوية، وفيما يخص مرضى الحصوات قال: إنه يحب عليهم الإكثار من تناول الماء في الليل، ومراجعة الطبيب بشكل مستمر. ومن جهة أخرى وحول كيفية تعامل مرضى الكلى مع الصيام، أشار الدكتور فيصل عبد الرحيم شاهين - مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء - إن الأمر يختلف باختلاف الحالة، فيجب النظر أولاً إلى نوعية عمل المريض، وعما إذا كان عملاً مرهقاً يؤدي إلى فقدان السوائل عن طريق التعرق، ثانياً النظر إلى المرض الذي أدى إلى الفشل الكلوي. وأفاد أن الدراسات أثبتت أن المصابين بالفشل بسبب مرض السكري، في المراحل الثانية والثالثة والرابعة من الفشل، يستطيعون الصوم طالما يستطيعون تنظيم أدويتهم وتوزيعها، أما المرحلة الخامسة الذين يضطرون إلى الغسيل اليومي، فهؤلاء مفطرون بطبيعة الحال عند غسيلهم، مشيراً إلى عدم استحباب القيام بالغسيل ليلاً، ودعا مرضى الكلى بعدم الإفراط في تناول التمور في رمضان، نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من البوتاسيوم، وفيما يخص زراعة الكلى، قال: إنه لا يجب على الذين تمت زراعة الكلى لديهم أن يصوموا خلال السنة الأولى بالصيام، وكذلك الأمر للمتبرع كي لا يتم إجهاد الكلى المتبقية.