أكد المدير الطبي لمستشفى رأس تنورة الدكتور موفق الدلي، بأن إصابة الجسم بأمراض كالسكري او ارتفاع ضغط الدم وتناول بعض الأدوية بدون استشارة طبية خصوصاً المسكنات من أهم مسببات الفشل الكلوي، مضيفا بأن هناك أسباب أخرى وهي إصابة الكلية والمسالك البولية بالالتهابات أو ضخامة البروستات وكذلك نقص التروية الدموية الكلوية لأي سبب مثل النزيف الحاد أو الجفاف الشديد. وقال الدكتور الدلي، بأنه على الرغم من أن القصور الكلوي الحاد يمكن أن يكون خطيراً جداً إلا أن معظم المصابين به يشفون وتستعيد الكلية وظائفها الطبيعية في غضون أسابيع على عكس القصور الكلوي المزمن، حيث يحصل فقدان تدريجي متزايد لوظائف الكلى حيث يصبح المريض بحاجة للغسيل الكلوي أو إلى زراعة الكلية. وأشار الى أن أهم الأعراض المصاحبة للمرض الشعور بالتعب والإرهاق والصداع وقلة الشهية للطعام والغثيان والقي والحكة أو كثرة التبول (خاصةً ليلاً) وتورم الساقين. كما أن المريض قد يصاب بفقر في الدم أو ارتفاع في ضغط الدم والتهاب في الأعصاب الطرفية نتيجة لنقص فيتامين «د» بصورته النشطة يصاب المريض بلين في العظام، وقد تصدر رائحة فم كريهة بسبب ارتفاع تركيز البولة والكرياتين في الدم فتفرز مع اللعاب من الغدد اللعابية وقد لا يشعر المريض بأي أعراض لفترة طويلة. وشدد على ضرورة قيام جميع مرضى الكلى بزيارة الطبيب المختص قبل دخول شهر رمضان لمتابعة نتائج الفحوصات والتحاليل والنظام الدوائي ومعرفة ما إذا كان وضعهم الصحي يسمح لهم بالصيام وأضاف في ما يتعلق بالحمية الغذائية فينبغي على مرضى الفشل الكلوي الاعتدال في تناول السوائل والتقليل من ملح الطعام والأطعمة الغنية البوتاسيوم مثل التمر, الموز, المشمش, البرتقال، والإقلال من تناول البروتينات الموجودة في اللحوم والبيض والبقوليات والتعويض عنها بالسكريات والنشويات أو الدهون. وبين أن الوقاية من الأمراض التي تصيب الكلى تكون بإذن الله بالمتابعة المستمرة للمرضى المصابين بارتفاع الضغط الدموي والسكري وتقليل الوزن الزائد ومعالجة ارتفاع الكولسترول والامتناع عن التدخين وعدم الإسراف في تناول الأدوية خاصة المسكنات وتجنب التعرض للمواد الكيماوية.