وقف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على المراحل النهائية لمشروع جامع الوالدين الذي يقام على نفقته براً بوالديه. واستمع سموه لشرح من استشاري المشروع والشركة المنفذة لجامع الوالدين عن المراحل النهائية للمشروع ، وحث سموه القائمين على المشروع بالعمل على سرعة الانتهاء من الأعمال النهائية خلال الشهرين القادمين ، داعياً الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وفي موازين حسنات والديه براً بهما. ويقام جامع الوالدين بمدينة تبوك على أرض مساحتها 100 ألف متر مربع موزعة لمبنى الجامع ومبنى سكن الإمام والمؤذن , ومساحات خارجية ومواقف للسيارات وغرف للخدمات المساندة بمساحة 150 ألف متر مربع تعلوه 6 مآذن ارتفاع المئذنة الواحدة 44 متراً , ويتسع الجامع إلى أكثر من 15 ألف مصل ويحيط بالجامع الحدائق والمسطحات الخضراء , بالإضافة إلى مداخله الواسعة وطرقه الفسيحة ووقوعه بين الأحياء الحديثة في مدينة تبوك وطريق الحجاج والمعتمرين والزائرين القادمين عبر منفذ حالة عمار . من جهة ثانية رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة الحفل السنوي ليوم البر في عامه الرابع والعشرين , وذلك بقاعة الاستقبالات بإمارة منطقة تبوك. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى أمين عام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك الدكتور عبدالله بن أحمد بدوي الشريف كلمة بين فيها أن الجمعية نفذت عدداً من الأنشطة والمشاريع والبرامج الخيرية الفاعلة التي تعود على المستفيدين من خدمات الجمعية بالنفع والفائدة ، مشيراً إلى أن هذه البرامج شملت دعم عدد من الأنشطة بمبالغ مالية ومساعدات نقدية وعينية. وقدم الدكتور الشريف شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على ما قدمه سموه من دعم ومساندة للجمعيات الخيرية بالمنطقة. بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها " إن هذا اليوم ليس غريبا على المملكة ليكون فيها هذا اليوم يوم الخير يوم البر ، لأن المجتمع السعودي هو أساسا مجتمع مسلم والمسلم يسعد عندما يسهم في أي عمل خيري ". ونوه سموه بما يقدمه الشعب السعودي من أعمال الخير وهذا واقع تؤكده الأرقام والحقائق.وزاد سموه بقوله " إن هذه البلاد منذ تأسيسها حتى هذا اليوم وهي تقدم أفضل أنواع الرعاية والدعم لكل أعمال الخير ، وتجد الجمعيات الخيرية في جميع أنحاء المملكة هذا الدعم ممثل بما تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية وأنه غير مسبوق وغير موجود بأي مكان بالعالم وهذا ولله الحمد من نعم الله على هذه البلاد وأهلها ". وأضاف سمو أمير منطقة تبوك أن عمل الخير والإسهام فيه لا يكون بالضرورة بحجم المبلغ الذي يقدم ويتبرع فيه بل يكون بحجم المساهمة أينما كانت بالرأي أو الجهد أو بغيره. وأفاد سموه أنه خلال الاجتماع التنسيقي لجميع الجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك الذي عقد قبل يومين تم التأكيد فيه على أن يكون تركيز الجمعيات الخيرية على مساعدة المجتمع والعناية بالفرد والأسرة لمن كان يحتاج إلى رعاية ودعم ومساعدة ، مشيراً سموه إلى أن الدولة - اعزها الله - أوجدت من المشاريع والمؤسسات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والتابعة لمؤسسات مستقلة ما فيه الكفاية لكي يستوعب كل الحالات التي يعاني منها الأفراد أو الأسر , مبينا أن الغرض من الجمعيات الخيرية أن تكون جزءا من المجتمع الذي تعيش فيه وتشارك الأسرة والفرد لتحسين وضعة المعيشي وليكون هناك تنسيق كامل بين الجمعية وبين كل المؤسسات وبالدرجة الأولى مع المساجد والأئمة والخطباء لتتعرف عن كثب عن ما تقدمه الجمعيات.وأشار سموه إلى أن نظام الجمعيات الخيرية الموجود بالمملكة عندما يطلع عليه الإنسان ويقرأ مواده يعلم بأنه ليس مسبوقا بأي بقعة بالعالم والإمكانيات متوفرة ولله الحمد. واختتم سموه كلمته بقوله " أرجو للجميع التوفيق وأدعو أن يحفظ الله هذه البلاد وأهلها , وأن يبعد عنا كل شر , وأن يعيننا على عمل الخير , وأن يوفق كل من يعمل بمجال الخير وهم كثر وأبناء هذه المدينة لم يبخلوا بالسابق ولن يبخلوا بالحاضر وبالمستقبل أن يدعموا الجمعية وهي جمعيتكم" . بعد ذلك فتح باب التبرعات , حيث تبرع سموه بمبلغ مليون ريال دعماً منه لأعمال الخير .حضر الحفل مديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة , وعدد من رجال الأعمال وأهالي المنطقة.