عقدت منظمة الصحة العالمية محادثات طارئة لمناقشة سبل الوقاية من متلازمة الفيروس التاجي التنفسي بالشرق الأوسط، وذلك بعد أن ظهرت حالات إصابة به ببعض الدول من بينها المملكة. ويشار إلى أن متلازمة الفيروس التاجي هو أحد الفيروسات التي بدأ انتشارها في جنوب شرق أسيا، وهو خمس أنواع، منه الفتاك الذي يمثل خطورة على حياة البشر، ومنه البسيط الذي يمكن التعامل معه. ومن أخطر الأنواع ما يسمى ب "السارس" الذي يتسبب في حدوث التهاب شديد في الشعب الهوائية قد يصل إلى الوفاة نظراً لصعوبة علاجه، بينما الأربع أنواع الأخرى تعد أعراضهم مشابهة لأعراض الالتهاب الشعبي المتعارف عليه. والجدير بالذكر أن هناك حالات إصابة بالوطن العربي لمتلازمة الفيروس التاجي بالسعودية والإمارات ولكن دون حالة وفاة، بينما سجلت المنظمة حالات وفاة في شرق الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت دراسة جديدة أن الفيروس التاجي الذي قتل أربعين شخصاً في الشرق الأوسط منذ ظهوره أواخر العام الماضي، لم يصل بعد إلى احتمالات الوباء، موضحة أنه يمكن أن ينقرض. وحلل باحثون بيانات بشأن متلازمة الفيروس التاجي، حيث توصلوا إلى أن احتمالات تحوله إلى وباء عالمي مثل فيروس "سارز" ضعيفة، وأكدوا على أنه رغم وجود أوجه تشابه إكلينيكية ووبائية وفيروسية عديدة بين الفيروسين فإنهما مختلفان بيولوجياً. ومن ناحية أخرى، يشير الأطباء إلى أن علاج المرض هو نفس علاج الالتهاب الشعبي، حيث يتم إعطاء المريض مضادات حيوية وأدوية لمقاومة الفيروس، فضلاً عن أدوية خافضة للحرارة. أما الوقاية من متلازمة الفيروس التاجي فهي تكون عن طريق العناية بالتهوية الجيدة للمكان المتواجد فيه، وضمان دخول الشمس والهواء فيه بشكل يومي، فضلاً عن عدم مخالطة أي مريض بالتهاب شعبي، ويفضل إلغاء عادة التقبيل التي تساعد في نشر الأمراض والأوبئة. كما يجب الإسراع للطبيب المتخصص فور ظهور أي أعراض، حيث يجب الإسراع في العلاج وفي الراحة، ويجب أيضاً غسل الأيدي بصفة مستمرة للتخلص من أي ميكروبات عالقة بها. والجدير بالذكر أن المملكة التي ظهر فيها الفيروس التاجي في أبريل 2012، اكتشف بها 65 حالة إصابة بالفيروس من إجمالي 80 حالة إصابة معروفة.