تعمل جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية والهيئة السعودية للمهندسين جنباً إلى جنب من أجل إنشاء دليل إرشادي يوزع مجاناً للأماكن المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة في المدينة، وذلك في إطار تبني مدينة الخبر الوصول الشامل لذوي الإعاقة. وكان ذلك بناء على اعتقاد منها بأن الوصول الشامل لذوي الإعاقة لا يتحقق إلا بعقد شراكات مع جهات مسؤولة كالأمانة وبلدية الخبر والهيئة السعودية للمهندسين، حيث إن الجمعية تخدم 1500 أسرة منهم 222 حالة أشخاص ذوي الإعاقة بأنواعها من الجنسين. وفي سبيل ذلك عقد اجتماع ما بين قسم التوعية البيئية في الجمعية وكل من المهندس مختار الشيباني رئيس منظمة جيتس والمهندس حمد الشقاوي رئيس الهيئة السعودية للمهندسين وفهد الصانع عضو في برنامج "أنا موجود" وممثل عن الجمعية ورئيسة قسم التوعية البيئية والصحية ابتسام الشيخ من خلال الشبكة التلفزيونية، حيث دار الحوار عن كيفية السعي للوصول الشامل بمدينة الخبر، وتم شرح برنامج "أنا موجود" والذي يعنى بعمل دليل إرشادي للأماكن المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة. وتم الاقتراح بضرورة تدريب وتأهيل فريق المسح للأماكن المبادرة بالتهيئة مما يساهم في تغيير التفكير والتوجه نحو البيئة العمرانية الملائمة لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة وبشكل أعم لكبار السن، وأن يكون هناك موظف مختص يعمل على الإشراف والمتابعة لعمل تهيئة ضمن معايير عالية. كما تمت المطالبة بوضع خطة عمل للبدء بورشات العمل وعقد شراكات مع أصحاب القرارات كأمانة المنطقة الشرقية وبلدية الخبر وكذلك تثقيف المكاتب الاستشارية كونها جزء مهم جدا. كما أشاد الاجتماع بالمشروع وكون المبادرة قائمة على طاقم نسائي خرج من كلاسيكية التفكير وعرض رغبتهم بالتعاون مع الجمعية في خدمة المشروع. من ناحية أخرى، سعت الجمعية إلى تمكين المستفيدات للاستقلالية بمشاريعهن الخاصة من خلال تأهيلهن وتدريبهن على الحرف اليدوية، حيث تقام ورش عمل للخياطة والتطريز والطبخ والرسم والديكور وفن التجميل، بالإضافة لفتح سوق العمل لهن عن طريق إقامة معارض لتسويق منتجاتهن. أما فيما يختص بتحسين مستوى تعليم المرأة وتيسيره مكانياً وزمانياً فقد تم افتتاح قسم التوعية والتثقيف الأسري بإشراف من وزارة التربية والتعليم (تعليم الكبيرات) حيث تم توفير معلمتين من وزارة التربية والتعليم ومعلمة من قبل الجمعية، حيث يتم تقديم مواد (القراءة- الرياضيات -القرآن الكريم والمواد الدينية) كذلك يتم تقويم أنشطة أسبوعية توعوية تثقيفية تعود بالمنفعة لهن ولأسرهن. وكذلك تساهم الجمعية في توفير برامج تدريبية وتعليمية للمستفيدين وبحث عن فرص وظيفية من خلال تنسيق إدارة تدريب وتطوير الموارد البشرية مع الشركات والقطاعات الأخرى لتوظيفهن. كما تقوم الخدمة الاجتماعية على دراسة حالات الأسر من خلال المسح الميداني وتوزيعها على أقسام الجمعية حسب احتياجات كل أسرة، وكذلك فيها يختص بتوفير مسكن صحي وآمن فيعتبر قسم تطوير السكن هو القسم المسؤول في الجمعية عن المساكن التابعة للأحياء التي تحتضنها الجمعية بحيث يعمل القسم على توفير المقومات الأولية اللازم توفرها في السكن. بالإضافة إلى أن هناك أقسام أخرى في الجمعية مثل: (قسم التوعية البيئية والصحية، قسم برامج رعاية الأسرة، قسم التواصل والانجاز، قسم الهبات والتبرعات) حيث تهدف بشكل عام إلى إقامة محاضرات توعوية وورش تدريبية ترتقي بالمرأة وتطورها في المجالات المختلفة.