بعد أن استهدفت منذ عدة أشهر 3000 من طلبة وطالبات المدارس الابتدائية تهدف في المقام الأول إلى التعريف بأضرار التدخين ولاسيما التدخين القسري الذي أكدت دراسات منظمة الصحة أنه يضر صاحبه بنسبة 15% ويضر من حوله بنسبة 85%، نظمت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالرياض (نقاء) ندوة بعنوان: "العمل التطوعي ودوره في تعزيز الصحة" بحضور المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة. وتم التحدث خلال الندوة عن دور برنامج مكافحة التدخين بالوزارة في مساندة البرامج التطوعية مقدما قراءة لواقع العمل التطوعي وكيفية تطويره، والتعاون بين البرنامج وجمعيات العمل التطوعي في مجال مكافحة التدخين، فيما قدم المدير العام التنفيذي لجمعية "نقاء" ناصر بن عبد الرحمن الجريد تعريفا بجمعية "نقاء" وخطتها الإستراتيجية. كما تم التأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف الجمعيات المعنية بمكافحة التدخين في مختلف مناطق المملكة، وكذا أهمية إعلان إحصائيات دقيقة بعدد المدخنين وفئاتهم العمرية وجنسهم لكي تكون خطط المكافحة ذات جدوى. ويشار إلى أن الجمعية عملت مؤخراً بالتعاون مع الكلية التقنية بالقطيف على إقامة معرض توعوي عن أضرار التدخين، ويهدف هذا المعرض الذي أشرفت عليه وحدة الخدمات الإرشادية بالكلية إلى نشر الوعي بين الشباب تجاه أضرار التدخين واجتناب الوقوع فيه وتضمنت فعاليات المعرض محاضرات توعوية وعرض أفلام وثائقية، وكلمات توجيهية، وشرح عن البرنامج العلاجي للإقلاع عن التدخين وتوزيع النشرات الإرشادية عن مخاطر التدخين، وعرض لأعضاء بشرية حقيقية توضح أثر التدخين على تلك الأعضاء ولوحات توضح مضار التدخين، وجهاز لقياس نسبة أول أكسيد الكربون بالجسم. ومن ضمن أنشطة الجمعية أيضاً قيامها بعرض إحصائية خلال فعاليات ملتقى شباب الخبر السابع الذي ينظمه مكتب "هداية"، وقد أعلنت هذه الإحصائية عن رصدها لحالات تدخين بين طلاب لم تتجاوز أعمارهم " عشر سنوات" في الوقت الذي بينت أن نسبة المدخنين في المرحلة المتوسطة بالمنطقة الشرقية هي 53% بعد دراسة رصدت ذلك، وقدرت الجمعية عدداً من الطلاب تبلغ نسبتهم 27% تعاطوا التدخين في المرحلة الابتدائية، بينما بلغت نسبة الذين تعاطوا التدخين في المرحلة الثانوية 20% ، ووصفت الجمعية هذه النسب بالمخيفة بين أواسط الطلاب خصوصاً أن السيجارة فيها مادة إدمانية لا يستطيع المراهق تركها بسهولة، بالإضافة إلى كونها بوابة الانحراف السلوكي.