بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء)، اختتمت الكلية التقنية بالقطيف فعاليات المعرض التوعوي عن أضرار التدخين الذي تم تنظيمه مؤخراً وأستمر أربعة أيام . ويهدف المعرض الذي أشرفت عليه وحدة الخدمات الإرشادية بالكلية إلى نشر الوعي بين الشباب تجاه أضرار التدخين واجتناب الوقوع فيه، وتضمنت فعاليات المعرض محاضرات توعوية وعرض أفلام وثائقية، وكلمات توجيهية، وشرح عن البرنامج العلاجي للإقلاع عن التدخين وتوزيع النشرات الإرشادية عن مخاطر التدخين، وعرض لأعضاء بشرية حقيقية توضح أثر التدخين على تلك الأعضاء ولوحات توضح أضرار التدخين، وجهاز لقياس نسبة أول أكسيد الكربون بالجسم. ومن ضمن أنشطة الجمعية أيضاً قيامها بعرض إحصائية خلال فعاليات ملتقى شباب الخبر السابع الذي ينظمه مكتب " هداية "، وقد أعلنت هذه الإحصائية عن رصدها لحالات تدخين بين طلاب لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، كما أوضحت أن نسبة المدخنين في المرحلة المتوسطة بالمنطقة الشرقية بلغ 53% بعد دراسة رصدت ذلك، وقدرت الجمعية عددا من الطلاب تبلغ نسبتهم 27% تعاطوا التدخين في المرحلة الابتدائية، بينما بلغت نسبة الذين تعاطوا التدخين في المرحلة الثانوية 20%، ووصفت الجمعية هذه النسب بالمخيفة بين الطلاب خصوصاً أن السيجارة فيها مادة إدمانية لايستطيع المراهق تركها بسهولة، كما أنها بوابة وبداية للانحراف السلوكي. وقد عالجت الجمعية من خلال الركن الخاص بها في الملتقى في جلسة علاجية لم تتجاوز نصف ساعة أكثر من 20 شابا منذ بدء فعاليات الملتقى، وذلك بواسطة جهاز جديد"الرنين المغناطيسي" والذي يطبق لأول مرة على مستوى الملتقيات الدعوية ويندر وجوده في وزارة الصحة، ويعالج هذا الجهاز بالذبذبات الكهرومغناطيسية، حيث يعتمد العلاج على عزيمة المدخن خلال الخمسة الأيام الأولى من العلاج. وشهد ملتقى شباب الخبر حضور مايقارب 86 ألف زائر توافدوا من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وبعض دول الخليج، وتوزعوا على كافة المخيمات التي احتضنها الملتقى لتلبية احتياجات الشباب ورغباتهم في مجالات متعددة تتناسب مع جميع الأعمار من الأشبال والشباب وحتى كبار السن، واستمرت خيمة الفعاليات الرئيسية في عرض المشاركات المميزة والفقرات الترفيهية في الوقت الذي غصت الخيمة الشبابية بأكثر من 3 الآف شاب استمتعوا بالمسابقات الهادفة. والجدير بالذكر أن الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) قد قامت منذ عدة أشهر بالتعاون مع مكتبي التربية والتعليم بجنوب وغرب الرياض بحملة «قبل أن يدخن وتدخن»، ضمن مشروعها "رياض بلا تدخين" وكانت ترعاه مؤسسة سليمان الراجحي لمدة أسبوعين، حيث قام الأسبوع الأول بمدارس المنهاج بجنوب الرياض، والأسبوع الثاني بمدارس العبير، واستهدفت الحملة في ذلك الوقت 3000 من طلبة وطالبات المدارس الابتدائية، وكانت تهدف في المقام الأول إلى التعريف بأضرار التدخين ولاسيما التدخين القسري الذي أكدت دراسات منظمة الصحة أنه يضر صاحبه بنسبة 15% ويضر من حوله بنسبة 85%، كما تهدف أيضاً إلى أهمية تثقيف الطلاب والطالبات بمساوئ التدخين حتى لا يكونوا عرضة للأمراض الناتجة عن التدخين المباشر والقسري كالسرطان وأمراض القلب بأنواعه المختلفة.