حول الحديث عن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمصريين، بالتزام الحكمة والهدوء للعبور من المأزق الحالي، أكد المحلل السياسي جاسر الجاسر، المحلل السياسي، أن خادم الحرمين الشريفين يترجم الاهتمام والمحبة لمصر بهذا التواصل مع الشعب المصري، لافتاً إلى أن أبناء الأمة العربية والإسلامية يرقبون ما يحدث في مصر بوصفها قطب الرحى بالنسبة للعرب والمسلمين، وبالتالي ما يصيب مصر سلباً أو إيجاباً ينعكس على الأمة العربية والإسلامية، مشيداً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بضرورة الالتزام بالحكمة والتعقل في التعامل مع الأوضاع الجديدة، مؤكداً أنه مهما ظهر من مؤيدين للرئيس مرسي، فإن القرار لا يمكن أن يتغير. وأضاف - في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية - أن الرئيس السابق محمد مرسي كان ينفذ برنامج وضعته جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن هدف الجماعة أن يكون حكمها لمصر منطلقاً من تنفيذ الإستراتيجية الشاملة للإخوان المسلمين، بإعادة دولة الخلافة، أو دولة تكون تحت حكم الإخوان. ومن جانبه أكد الباحث وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس خطار أبو دياب، أن يوم الثلاثين من يونيو شكل الموجة الثانية من الثورة المصرية، لافتاً إلى أنه حسب التاريخ البشري المعاصر لم يشهد التاريخ حشداً بهذا الشكل، معتبراً أن شرعية الرئيس مرسي قد تآكلت، ولذلك جاءت القوات المسلحة لتترجم الإرادة الشعبية؛ لأن الشعب هو من قرر، وتناغم العسكر مع الشعب. وأضاف أنه عندما بدأ الحراك الشعبي المصري في الخامس والعشرين من يناير، لم يكن هناك أمر من جماعة الإخوان لعناصرها بالنزول إلى الشارع، فالشباب كان مستقلاً يريد الحرية والكرامة، ولم تحركه أي قوى سياسية، ولكن مع الوقت نزلت الجماعة إلى الشارع، وتساومت مع النظام السابق على أخذ السلطة، وجري ذلك في الحادي عشر من فبراير. وأكد أن ما حدث في مصر سوف يكون له صدىً كبير في بلدان الربيع العربي، وخاصة تونس حيث بدأت بعض الحركات في جمع توقيعات ضد حركة النهضة، وبالتالي سوف يتوقف هذا على مدى إدراك حركة النهضة لدرس جماعة الإخوان في مصر.