أحياناً ما تكون فترة ما قبل النوم خالية من الاسترخاء لكثير منا، بل فترة يسودها الهم والحزن، لذلك يجب العمل على التخلص من التفكير قبل النوم، وفي هذا الإطار هناك العديد من الطرق التي يمكن القيام بها أولها إغلاق الهاتف المحمول أو جهاز الكمبيوتر حيث إن الضوء الأزرق المنبعث منه يبعث موجات قصيرة تتداخل مع نومك، وفي حال أن مصدر الضوء لا يمكن إغلاقه فعليك بحجبه عن طريق غطاء، وذلك قبل ساعة على الأقل من بدء نومك. وفي حالة عدم نومك بسهولة فيجب وقتها أن تتجنب القيلولة، حيث إنها تزيد من سوء الأمر، ولكن في حالة حاجتك إلى ذلك بشدة، فاحرص على أن تكون مدة القيلولة لا تزيد عن 20 دقيقة في وقت مبكر من اليوم، لذلك احرص على أن تقضي فترة الظهيرة في عمل يجنبك الاستسلام لإرهاقك، والقيام بأخذ قسط من الإغفاء عن طريق التمشية، أو أخذ مشروب بارد، أو الاتصال بصديق يلهيك عن هذا الشعور. كما يجب أن تبتعد عن حساب الوقت المتبقي للنهوض من اليوم، ولذلك تجنب وجود الساعة أمامك والنظر إليها أثناء النوم، فذلك يتسبب في معاناة أثناء ساعات النوم، لذلك احرص على إبعاد الساعة عن نظرك عن طريق وضعها في الدرج أو تحت سريرك، أو أي طريقة أخرى تبعدها عن مرمى بصرك، ولا تنسَ كما ذكرنا حجب شاشتها التي تبعث الضوء الأزرق. اجعل الرقبة في وضع مناسب، إذا استيقظت مرة واكتشفت أنك تعاني من آلام الرقبة وتخشبها، فاعلم أن السبب هو الوسادة التي تضعها أسفل رأسك، فستكتشف أنها إما كانت كبيرة لدرجة جعلت مستوى الرقبة عالياً، أو صغيرة فجعلت مستوى الرقبة منخفضاً عن باقي جسمك، والوضع الأصح أن تكون الرقبة في وضع محايد ومناسب بالنسبة لجسمك، كما أن النوم على البطن يؤدي إلى التواء الرقبة، مما ينتج عنه نفس الأعراض، لذلك احرص على أن يكون مستوى رقبتك مناسباً لباقي جسمك، وتجنب الأوضاع الغريبة لها، مثل وضع مشاهدة التليفزيون أثناء الاستلقاء على السرير، حيث يحاول الشخص استخدام وسادة أعلى لتمكنه من المشاهدة على حساب التواء رقبته. كما يجب أن تحرص على نظافة مفرش السرير، حيث إن عدم نظافته له دور في نوم غير مكتمل؛ فالمفرش غير النظيف قد يؤدي إلى الإصابة بالهرش أو العطس، ووجود غبار المراتب يؤدي إلى نوم متقطع، لذلك احرص على نظافة مفرشك. كما يفضل أن تجعل غرفة نومك للنوم فقط، توقف عن قراءة الكتب، أو مشاهدة التليفزيون، أو التحدث في الهاتف أثناء وجودك على السرير؛ لأن ذلك يفقده أهميته وقيمته كمكان للراحة بالنسبة لك. ومن المستحسن أن يتم ضبط الساعة البيولوجية لجسمك، والذهاب إلى النوم والاستيقاظ منه في نفس الوقت من كل يوم، حتى في أيام الأجازات، حيث ذلك يساعد على وضع المخ والجسم في دورة نوم واستيقاظ صحية، مما ينتج عنه سرعة النوم عند التوجه إلى الفراش، واحرص أيضاً على أن تتعرض لضوء الشمس الساطع في الصباح عندما تستيقظ؛ لأن الشمس هي أكبر منظم للساعة البيولوجية. ويفضل أيضاً ممارسة التمارين الرياضية التي تفيد في كسب نوم صحي مكتمل؛ لأنها تنشط الجسم أثناء فترة النهار، وتجعله متيقظاً، ولكن حاول أن تقومي بها قبل 4-5 ساعات قبل التوجه إلى النوم.