ضعف الذاكرة وقلة الذكاء وقلة الاستيعاب أكثر المشاكل التي يعاني منها الكثير من الشباب والفتيات، حيث تجدهم يبحثون عن كيفية امتلاك سرعة البديهة وقوة الانتباه، لذلك نقدم مجموعة من النصائح للقضاء على هذه المشكلة. ومن هنا تؤكد الدراسات والأبحاث العلمية على أن الطعام يلعب دوراً أساسياً ومهماً في تحسين وظائف الجسم، فيما يشير الكثير من الأطباء في أمريكا، إلى أن هناك مجموعة من الأطعمة تعد من أكثر الأغذية المفيدة للدماغ، والتي تؤثر بشكل مباشر في الذاكرة، وهي: التوت البري وهو من أكثر الفواكه احتواء على مضادات الأكسدة، ويحتوي التوت البري على مركبات (Polyphenolic) والتي تساعد في الحماية ضد الأمراض العصبية وفقدان الذاكرة والتركيز المرتبط بالشيخوخة. كما أنه من المعروف أن سمك السلمون من أكثر الأسماك المفيدة لجسم الإنسان، وكذلك لقلبه ودماغه حيث يعد السمك غذاءً صحياً للقلب، ويساعد على منع فقدان الذاكرة، خاصة وأنه يحتوي على الأحماض الدهنية (أوميغا 3) والتي تساعد على تقوية الذاكرة، فضلاً عن أنها مضادة للالتهابات ومن مضادات الهيستامين، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول سمك السلمون أو أنواع الأسماك الأخرى كالتونة والسردين وغيرها، مرتين على الأقل في الأسبوع. ويعد العنب من أكثر الثمار قدرة على حفظ ذاكرة الإنسان، ويؤكد الأطباء أن العنب إلى جانب التفاح، يعد غذاء أساسياً وقياسياً لصحة الإنسان وحمايته من الأمراض، كما أنه غني بفيتامين سي وبالفلافونويد التي تساعد الدماغ على التذكر. ويؤكد الأطباء أن الباذنجان لديه قدرة عالية على الحد من فقدان الذاكرة، حيث يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة المفيدة للدماغ والقلب. والعامل الكبير في تقوية الذاكرة هو النوم الذي يعد راحة لكل فرد ويشكّل مصدراً للفرح للعديد من الأشخاص إلا للأولاد الذين يقومون بكل ما بوسعهم لتجنب وقت النوم في محاولة لإطالة وقت اللعب والقيام بنشاطات حيوية، وعندما يكبر الولد ليدخل في عمر المراهقة تجد من الصعب إخراجه من فراشه أو إيقاظه. وقد أثبتت الأبحاث دور النوم الحاسم في تقوية الذاكرة والقدرة على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المعقدة، حيث تزيد قلة النوم من مستوى هرمون الإجهاد "الكورتيزول"، والسلوكيات التلقائية مثل الافتقار إلى التعاطف، وروح الدعابة. والمراهق المتعب هو مراهق متقلب المزاج، وغير حساس، وغاضب، ومتوتر، ومن الواضح أن نقص النوم يرتبط بتغيرات التركيب الغذائي في الجسم، إذ أظهرت الأبحاث أن تنظيم جلوكوز الدم تراجع إلى حد كبير لدى شبان ناموا لما لا يزيد على 4 ساعات على مدى ست ليال متتالية. وأظهرت دراسات مشابهة ارتفاع مستويات هرمون "الغريلين"، الذي يعزز الإحساس بالجوع، وانخفاض مستويات هرمون "الليبتين"، الذي يولد الشعور بالشبع، ويشير هذا إلى أنه يمكن للحرمان من النوم على المدى الطويل أن يكون عاملاً هاماً في تعريض الناس لأمراض مثل السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم. كما أشارت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة ستوني بروك (Stony Brook University) بالولايات المتحدةالأمريكية إلى أن المراهقين الذين يحصلون على فترات نوم كافية يقومون باختيار الأطعمة الصحية أكثر من أقرانهم الذين لا ينالون القدر الكافي من النوم. وذكرت الدراسة أنه رغم شيوع معلومة أن النوم الكافي يرتبط بالكثير من جوانب الحياة الصحية السليمة فإن هناك آليات معينة تلعب دورها مثل التغذية وطريقة اختيار الأطعمة الصحية. وفي هذا الإطار كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كنتاكي الأمريكية، وشملت الدراسة أكثر من 6000 مراهق، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و19 عاما، عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن عدم انتظام المراهقين في النوم والاضطرابات المصاحبة له، ودور ذلك في تحفيز الإصابة بالاكتئاب. وأشار الباحثون إلى أن اضطرابات النوم التي يعاني منها المراهقون والسهر المفرط وعدم الانتظام في مواعيد الدخول إلى النوم يرفع بشكل ملحوظ من فرص إصابتهم بأعراض الاكتئاب وتعكر المزاج ويضفى المزيد من الغموض حول مستقبلهم وحول قدرتهم على تحقيق النجاح، وهو ما يعد أمراً خطيراً.