في إطار الأنشطة الخيرية المتعددة التي تقوم بها حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة "عبير بنت فيصل بن تركي" خلال شهر رمضان، تستعد جمعية "بناء" لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية برعاية سموها، لإعداد مجموعة من الفعاليات يتخللها السحور الرمضاني في العاشر من رمضان المقبل بفندق "الميرديان" في "الخبر"، ومن ضمن هذه الفعاليات، تكريم عشر فتيات موهوبات من فتيات الأسر التي ترعاها الجمعية؛ حرصاً منها على تكريم اليتيمات الموهوبات في مختلف الأنشطة والمجالات، وتشجيعهن على مواصلة التعليم والتأهيل في مختلف المجالات الإبداعية، وإلحاقهن بالدورات التدريبية التي تصقل المواهب ليكنَّ أيادي منتجة في بناء الوطن ورفعته. وتعمل لجنة المعرض على تدريب الموهوبات من بنات "جمعية بناء"، تتراوح أعمارهن ما بين الثانية عشر والثانية والعشرين، ويشاركن بأكثر من عشرين عملاً فنياً، تتضمن رسومات متنوعة في الفن الإسلامي والتراثي التي اعتمدت في صناعتها على شغل المواد المصنوعة من الخام، ويقمن على تدريبهن نخبة من المهندسات المتطوعات المتخصصات في التصميم الداخلي، مما يعطيهم الخبرة اللازمة في هذا المجال. وفي ذات السياق، تقيم جمعية الأمومة والطفولة في المنطقة الشرقية تحت رعاية سموها في الخامس من رمضان المقبل معرض الدروازة، بالتعاون مع مؤسسة الانطلاق عاليًا لتنظيم المعارض بمشاركة خمسة وثمانين مشروعاً من جميع المناطق، ويقام المعرض في قاعة السيف ب"الخبر"، ويستمر ثلاثة أيام. ويهدف المعرض إلى التعرف على ابتكارات الفتيات وصاحبات المشروعات، اللاتي يتطلعن إلى البحث عن أساليب تسويق حديثة، وتم اختيار اسم الدروازة، لما للحضارة والتراث من أهمية واسعة، ويتميز المعرض بسوق خيري في مقهى الدروازة الرمضاني، الذي يحوي جلسات عربية، ويتميز بتقديم الأطباق الشعبية المعروفة في المنطقة الشرقية الخليج، بالإضافة إلى أنواع من الحلويات الشعبية الخاصة بشهر رمضان المبارك. كما تتميز المعروضات بتنوعها من عطورات شرقية ومشغولات ذهبية وأحدث تصاميم الأزياء والدراعة الخليجية والعباءة، خاصة أن إقامة المعارض باتت ضرورة ملحة، لما تشهده السوق السعودية من نشاط تجاري ونمو فعاليات المعارض يتجاوز 15%، كما تشكل السوق السعودية أكثر من 65% من حجم السوق الخليجية، ومن المتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون طفرة كبيرة في صناعة المعارض خلال السنوات المقبلة، ونفذت المؤسسة استبيانًا لأصحاب المشروعات خلال معارض نظمتها في الفترة الماضية ومعرض الدروازة، سيتيح التعرف على مدى احتياج الجمعيات الخيرية لإقامة المعارض، وكيفية مساعدة الأسر المنتجة، من خلال عرض منتجاتها وتسويقها، مما يعود بالنفع على المنتجين والمواطنين تحقيقاً لمبدأ المنفعة المتبادلة.