المستشار/ أحمد بن عبدالعزيز الحمدان أخي الأستاذ علي الحسون حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتابع ما تنشره محبرتكم والتي تكون ألوانها داكنة في بعض الأحيان آخر ما انتجته المحبرة موضوع الفقر، نعم لا أحد ينكر وجود الفقراء فقد ورد وجودهم في القرآن الكريم وأمرنا الحق سبحانه وتعالى التصدق عليهم ومراعاتهم، وهذه الفئة موجودة في جميع أنحاء العالم ولكن بنسب متفاوتة فلا يتخيل الإنسان أن تكون كل المجتمعات خالية منهم لقد ذهب عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز. عزيزي لست معك أن المتسولين في المراكز التجارية "المولات" والشوارع هم وهن من هذا الوطن، بل أكاد أجزم أن 80% إلى 90% هم من الوافدين والمقيمين في هذا الوطن الذي اتسع للجميع بدون تفرقة. لو طلبت من أي متسول أو متسولة أوراقه الثبوتية لتأكدت من صحة ما أقول. استاذي يجب أن تكون انتقاداتنا مصحوبة بالحلول فالانتقاد سهل جدا ولكن الحل صعب هؤلاء المنتشرون في الشوارع العامة والمراكز التجارية "المولات" آخر الليل أعمارهم لا تزيد عن الثامنة أو العاشرة تستخدمهم مؤسسات وتوزعهم على أنحاء المدينة وفي مفارق الطرق وعلى أبواب المساجد والمراكز التجارية "المولات"، فلو كلفت ادارة مكافحة التسول نفسها في متابعة المنبع والمصدر لهذه الفئة لاكتفينا شرهم. إن ارتباط إدارة مكافحة التسول بالدوام الرسمي فيه خلل لقيامهم بالعمل المطلوب منهم.استاذي المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تضمن لكل مواطن الحصول على دخل، نعم لا يكفيه 100% ولكن يخفف من حدة فقره واحتياجه، الموضوع يحتاج إلى حصر بيانات هذه الفئات وادخالها إلى الحاسب الآلي وربط بيانات المؤسسات الخيرية في كل مدينة بعضها البعض حتى لا تتكرر حالات الصرف ويحرم منها بعض المحتاجين.لقد اصبح التسول مهنة يومية لدى بعضهم مستغلين طيبة قلوبنا الزائدة عن المعدل العالمي. الدولة حرسها الله وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين اثبتت للعالم وعلى رؤوس الاشهاد وجود فقراء في المملكة العربية السعودية وظهر حفظه الله على التلفاز وهو يزورهم في منازلهم هذا منتهى الشفافية، اعتمد بعدها اطال الله بقاءه مبلغ عشرة مليارات ريال لمواجهة الفقر، أين هذه المليارات؟! وماذا عملت الشؤون الاجتماعية بها لتقليل نسبة الفقر؟ لقد علمت ولست متأكداً انه تم تحديد مبلغ 100 مليون ريال لدراسة ظاهرة الفقر وكيفية معالجتها، أين الدراسة؟! وأين الحلول؟! ما أود أن اختم به مداخلتي أن المسؤولية تقع على الجهات التنفيذية في الدولة وعلى كل مواطن ومواطنة. وفق الله الجميع لكل خير والله من وراء القصد وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري..