الداية هي من تقوم بتوليد الأم وقطع الحبل السري، مهنتها مثل الدكتور في وقتنا الحالي، فبعد الانتهاء من الولادة وفي اليوم السابع لولادة المولود يتم ذبح العقيقة وتوزيعها؛ اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. و"الرحماني"... هو احتفال يقام في عصرية اليوم السابع من عمر المولود في منزل جده لأمه، حيث تقضي الأم فترة الأربعين في دار والدها تحت رعاية وعناية والدتها، وهذا الاحتفال يقتصر حضوره على الأهل والأقارب والجيران فقط، وفيه يلبس الطفل طقماً من الستان المطرز، ويوضع على طراحة من الستان أيضاً، ويكون لونه أزرق أو أبيض أو سكري إذا كان المولود ولداً، أما إذا كانت بنتاً فيكون لون الطقم وردياً أو موفاً أوخربزياً. وفي السابق كانت تقوم الداية بحمل الطفل إلى مجلس الرجال الذي يتواجد فيه جد الطفل لوالده وأعمام الطفل ووالد الطفل، بالإضافة إلى صاحب الدار جده لأمه وأبنائه، يقوم أحد الجدين بالأذان في أذن الطفل وتسميته، ويقوم الحلاق الذي يكون من ضمن الحضور بحلق شعر رأس الطفل، ومن ثم التصدق بوزنه فضة، ثم تعود الداية بالطفل إلى مجلس النساء، وفي الوقت الحاضر تقوم بالمهمة والدة أمه أو أبيه، وفي تلك الأثناء تقدم الضيافة المعتادة (القهوة والشاي)، ومعهما تقدم الحلويات الحجازية المعروفة "لدو ولبنية وهريسة ولوزية....ومع الشاهي المكسرات، بالإضافة للمعجنات". وبعد الانتهاء من واجب الضيافة تقف الأم بمولودها ومن حولها الأطفال وفي يد كل واحد منهم شمعة ويرددون الكلمات التالية: يارب يا رحماني...بارك لنا في الغلامي......إذا كان المولود ولداً يارب يا مولانا...بارك لنا في البنية......إذا كان المولود بنتاً ثم تقوم المدعوات بتقديم الهدايا... مبلغ من المال يوضع على الطفل إذا كان ولداً، أما البنت فتكون هديتها من الذهب... حسب مقدرة كل واحدة منهن، وتقدم القهوة الحلوة وهي عبارة عن:(حليب ونشا ودقيق رز وسكر ولوز مقشر ومحمص وقليل من الهيل وماء الورد)، ومع أذان المغرب تنصرف المدعوات وأطفالهن، ويحتفظ كل طفل بشمعته، وهدية أخرى تقدم له للذكرى. من صفحة "Salwa Ak"