في إطار متابعة تداعيات استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني "رامي الحمد الله"، أكد "بسام زكارنه" - عضو المجلس الثوري لحركة فتح - أن التركة التي تركتها حكومة "فياض" ثقيلة للغاية، وتحتاج إلى فريق عمل كامل وليس رئيساً للوزراء فقط، حيث توجد مشاكل في التعليم والصحة، فضلاً عن تردي مستوى الأمن، وخلق نواب رئيس الوزراء للعديد من الأزمات خلال المرحلة الأخيرة. وأشار - خلال حواره مع برنامج بانوراما المذاع على قناة العربية - إلى أن الحكومة الحالية لم تشكل بالتحاور مع رئيس الوزراء، ولكن تم فرض الوزراء عليه، الأمر الذي أدى إلى اعتراضه على بقاء بعض الوزراء في السلطة على الرغم من فشلهم، أملاً في أن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني يتولى "أبو مازن" رئاستها. وأفاد أن الحكومة السابقة والوزراء السابقين لا يلقون قبولاً لدى الشعب الفلسطيني، ومن ثم لا يمكن لمجموعة من رؤساء الوزراء أن يحلوا المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تسببت فيها الحكومة السابقة. وأضاف أن عدداً من الوزراء بحكومة "الحمد الله" قاموا بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات دون الرجوع إلى رئيس الوزراء، معلناً أن "فلسطين" بحاجة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني لعلاج المشاكل القائمة. من جانبه، أكد الكاتب الصحفي "حافظ البرغوثي"، أن "رامي الحمد الله" كان عليه أن يقرأ الواقع السياسي والقانوني في "فلسطين" جيداً، وأن يعلم أن نائبا الرئيس لديهما سلطات دستورية وقانونية نص عليها الدستور الفلسطيني. وأشار إلى أن "الحمد الله" لم يكن له دور كبير في تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما خلق الكثير من المشاكل، وجعله عاجزا عن التعامل مع الوزراء، خاصة مع من سبق لهم العمل مع "سلام فياض" في الحكومة السابقة. وأفاد أن بعض القرارات يتم اتخاذها بالمخالفة للقانون والدستور؛ لأنها تكون ضرورية من أجل تسيير الحياة العامة في فلسطين. ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن" قبل استقالة "الحمد الله" لعدم وجود توافق بين الطرفين، مشيراً إلى أنه سبق وطالب "أبو مازن" "الحمد الله" بتشكيل الحكومة.