أكد معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك أن التعديل الجديد لأيام العمل الرسمية سيقلص الفارق المفقود في عدد أيام العمل عند التعامل مع العالم الخارجي بنسبة خمسين في المئة ويتطابق مع دول الخليج العربية. وأوضح أن الأمر الملكي الكريم القاضي بتعديل أيام العمل الرسمية من الأحد إلى الخميس وأن تكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت يأتي استكمالا لأوامر ملكية وتوجيهات تصب جميعها في مصلحة اقتصادنا الوطني ، وسيسهم هذا التعديل في تقليص الفارق المفقود في عدد أيام العمل عند التعامل مع العالم الخارجي من أربعة أيام إلى يومين بنسبة خمسين في المئة . وأكد أن تعديل العطلة الأسبوعية سيؤدي إلى تحقيق توافق أكبر في أيام العمل الأسبوعية بين البنوك وشركات التأمين والتمويل المحلية ونظيراتها الاقليمية والدولية، علاوة على زيادة المواءمة في أيام العمل بين القطاع الخاص المحلي ونظيره الإقليمي والعالمي وبالتالي توفير فرص إضافية ومحفزة لنموه بشكل أكبر. وقال إن المملكة العربية السعودية تتمتع بأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، ولديها قطاع مصرفي ومالي قوي له تعاملات مالية ضخمة مع الاقتصاد الدولي والإقليمي وشركاء المملكة التجاريين، إضافة إلى عضويتها في العديد من المنظمات المالية الدولية والاقليمية، مثل مجموعة العشرين والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وأوبك وغيرها من المنظمات العالمية، وكل ذلك يتطلب مزيداً من التجانس في أيام العمل الرسمية في المملكة مع أيام العمل في المحيط الإقليمي والدولي . وأضاف أن هذا الأمر الملكي الكريم سيعود بالنفع على القطاع المالي والمصرفي والتأمين والتمويل وبيئة الأعمال في المملكة ، وسيعزز إنتاجية القطاعات الاقتصادية المختلفة وسينعكس إيجاباً - إن شاء الله- على رفاه أبناء هذا الوطن . عبدالملك: يضع السوق المالية السعودية في سياق الأسواق العالمية: من جانبه أكد معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد بن عبد الملك آل الشيخ أن الأمر الملكي الكريم القاضي باعتماد يومي الجمعة والسبت إجازة أسبوعية رسمية لجميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية سيلبي حاجة الاقتصاد الوطني ويضعه في سياق الاقتصاد العالمي , خاصة وأن المملكة عضو في مجموعة العشرين التي تضم الدول ذات أكبر وأهم الاقتصادات في العالم. وقال آل الشيخ :" إن تعديل الإجازة الأسبوعية للسوق المالية سيوحد تعاملاته مع أسواق المنطقة تحديدا ويقلص الفجوة مع الأسواق العالمية إلى يوم واحد فقط ، ومن شأن ذلك أن يضفي المزيد من التقارب مع الأسواق العالمية ويعالج الآثار السلبية التي كانت تترتب على الاختلاف الكبير في الإجازة الأسبوعية. وأوضح رئيس مجلس هيئة السوق المالية أنه إنفاذا للأمر الملكي الكريم فقد تم توجيه شركة السوق المالية السعودية (تداول) لبدء تداولات السوق المالية اعتباراً من الأسبوع المقبل يوم الأحد 21 شعبان 1434 ه . ونوه معالي رئيس هيئة السوق المالية باهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالسوق المالية وحرصه الدائم - أيده الله - على تطورها ونموها للوصول بها إلى مصاف الأسواق العالمية الرائدة من خلال تطوير وتنظيم السوق المالية وتوفير بيئة استثمارية سليمة وحافزة للاستثمارات وداعمة لثقة المستثمرين ، وذلك عبر استكمال منظومة اللوائح والقواعد التنفيذية ، وتشجيع طرح الأوراق المالية والأدوات الاستثمارية الجديدة ، وتعزيز مستويات الشفافية والإفصاح ، وتفعيل دور الهيئة الإشرافي والرقابي والارتقاء بأدائها وحماية المستثمرين فيها. مدير جامعة الإمام: يحقق التجانس بين الأجهزة والمصالح: وعلى ذات السياق أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، بصدور الأمر الملكي القاضي بأن تكون أيام العمل الرسمية من يوم الأحد إلى يوم الخميس وتكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، مبينًا أن هذا الأمر جاء نتيجة لمسوغات ومبررات نظر إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من منظور شمولي تستفيد منه البلاد في مختلف المجالات. وقال معاليه:إن المملكة العربية السعودية توافر لها بفضل الله عز وجل، نعم لا تعد ولا تحصى، ثم بفضل جهود القيادة الرشيدة لهذه البلاد ، فتوالت العطاءات لها إلى أن وصلت للمكانة اللائقة بها إسلاميًا وعربيًا وعالميًا، محققة نهضة حضارية تجاوزت في صورتها ومكتسباتها لغة الأرقام والإحصاءات في مزيج مثالي بين الأصالة والمعاصرة. وأضاف : إن الأصل في الإجازات التوسعة، وتقدير مصالح الناس فيها وحاجاتهم، والتشبه يعود لمعنى تعبدي وتحويل الوقت إلى إجازة ليس من التعبد في شئ، بل هو نظر مقاصدي مصلحي يناط بولي الأمر تقديره حسبما يراه، ومن يسبر واقع الناس يجد أن هذا التحول يخدم المعنى التعبدي المقصود في يوم الجمعة ، لأن استمرار الإجازة إلى الأحد يوسع فرص استغلال هذا اليوم ، ولا يشغل الناس عنه بالاستعداد ليوم عمل. وأفاد أن ما ورد في الأمر الملكي يحقّق تجانسًا أكبر في أيام العمل الأسبوعية بين الأجهزة والمصالح الحكومية والهيئات والمؤسسات الوطنية وبين نظيراتها على المستوى الدولي والإقليمي، حيث يترتب على ذلك مصالح ظاهرة، ويمنح المملكة مكاسب مهمة في الجوانب الاقتصادية، وهذه نظرة ثاقبة ، ورؤية سديدة من خادم الحرمين الشريفين، وتقدير منطقي منه - أيده الله - يعتمد الموازنة بين المصالح المهدرة، والمكاسب الظاهرة. وسأل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الله العلي القدير في ختام تصريحه، أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لما يحبه ويرضاه، وأن يسدد قولهم وفعلهم، وأن يكلأهم برعايته، ويمدهم بعونه، ويديم عليهم نعمه. يلقي بظلاله الايجابية على الاقتصاد الوطني: وتبعاً لردود الأفعال حول ذات القرار أكدت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل، أن الأمر الملكي الكريم القاضي بأن تكون أيام العمل الرسمية من يوم الأحد إلى يوم الخميس، والعطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت ، هو قرار ثاقب يلقي بظلاله الإيجابية على مصلحة الاقتصاد الوطني. وقالت الدكتورة العميل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن الأمر الملكي الكريم يعد تجسيداً للرؤية بعيدة المدى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على حرصه ومتابعته لمستجدات ومتطلبات الاقتصاد العالمي الذي ترتبط به المملكة بثقلها السياسي والاقتصادي، مبينة أن هذا الأمر سوف ينعكس بحول الله تعالى على العديد من مجالات الحياة في الخدمات اليومية التي تهم المواطن السعودي وفي مقدمتها النشاط الاقتصادي والمالي في مختلف أنشطته المالية. وأضافت : إن هذا الأمر الملكي يعد بلا شك تعديل في نمط الحياة العملية، حيث سيضيف يوم عمل جديد تستفيد منه مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، ومن بينها قطاع التعليم العالي، ومراكز البحوث في الجامعات التي تتابع المنجزات البحثية وتتواصل مع الجامعات العالمية، وتتفاعل مع المراكز العلمية الدولية بشكل يومي. ورفعت معالي مديرة جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن في ختام تصريحها، أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على لفتاتهم الكريمة للوطن والمواطن، داعية الله العلي القدير أن يوفقهم لما فيه الخير، ولما يسهم في رقي وتطوير بلادنا الغالية في المجالات كافة. يستجيب لمصالح المملكة الاقتصادية والاستثمارية: وحول استقبال الغرف التجارية في المملكة للقرار أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الزامل أن تغيير الإجازة الأسبوعية ليومي الجمعة والسبت يستجيب لمصالح المملكة الاقتصادية والاستثمارية ، مبيناً أنه يحقق التجانس والتوافق مع المؤسسات والأجهزة المالية والاقتصادية الدولية والإقليمية بما يضمن المصالح الاقتصادية والاستثمارية للمملكة ، مشيداً بما تضمنه الأمر الملكي من تعميم الإجازة على جميع القطاعات الحكومية والخاصة مما يجعل الاستفادة من التغيير شاملاً للجميع. وقال:" إن إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لهذا الأمر الملكي الكريم يستجيب لمصالح المملكة الاقتصادية والاستثمارية، ويضع حداً للآثار السلبية الناجمة عن عدم التوافق بين أيام العمل الرسمية وكذلك العطلة الأسبوعية في المملكة، وهو ما كان يتسبب في ضياع فرص عديدة من التعامل والتفاعل بين المؤسسات المالية والاقتصادية والاستثمارية في المملكة مع نظيراتها في دول العالم وكذلك في دول الخليج والعالم العربي" . وأفاد الزامل أنه بينما تعتمد أغلب دول العالم يومي السبت والأحد كعطلة رسمية أسبوعية فإن المملكة ظلت تعتمد الخميس والجمعة كعطلة، ما يحدث فجوة في التواصل بين المملكة وهذه الدول لمدة أربعة أيام، مبيناً أن هذا يترتب عليه ضياع فرص واسعة للتعامل المالي والاقتصادي والاستثماري، يترجم ذلك إلى صعوبات ومعوقات ومن ثم خسائر استثمارية واقتصادية للمملكة، مشيراً إلى أن المملكة تحتل مكانة اقتصادية عالمية بارزة ولديها التزامات دولية وإقليمية اقتصادية واستثمارية، مما يصبح من الأجدى تضييق هذه الفجوة . يعزز تواصل المملكة بدول العالم: ومن جانب آخر أكد أصحاب الأعمال بجدة أن صدور الأمر الملكي الكريم أن تكون أيام العمل الرسمية في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية من يوم الأحد إلى يوم الخميس والعطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، يعد خطوة مميزة ورائدة من المملكة لمشاركة دول العالم تعاملاتها الاقتصادية وبناء تعاملات كبرى مع شركات دول العالم عاديين ذلك مجرد تغيير في الترتيب سيعتاد عليه الجميع بشكل سريع لأنه سيلعب دوراً في تقليص الخسائر المادية المترتبة على هذا التغيير وزيادة حجم التشابك الاقتصادي والتبادل التجاري بين المملكة وبقية الدول في هذا الوقت بالذات في ظل العولمة ودخول المملكة منظومة الدول العشرين . وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة أن اعتماد يومي الجمعة والسبت إجازة أسبوعية في المملكة يرسخ إيمان قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن الاقتصاد هو عصب الحياة اليومية وبه تتقدم الدول ولذا ترتب على هذا التغيير إشراك حقيقي للمملكة في مصالحها المختلفة مع العالم والمتطور اقتصادياً وتجارياً، فبدلاً من خسارة ثلاثة أيام أسبوعياً من أيام العمل العالمي هما الخميس والجمعة والسبت "عطله عالميه" اقتصرت الخسارة على يومين فقط هما الجمعة والسبت إذا علمنا بأن العمل في يوم الخميس موافق للمعمول به عالمياً . يوفر المزيد من الفرص: من جانبه لفت أمين عام غرفة جدة بالإنابة حسن بن إبراهيم دحلان النظر إلى أن هذا التغيير سيتيح استفادة الجهات المالية والخارجية لارتباط السعودية كونها دولة ذات اقتصاد كبير وعضو في منظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين لذلك يعد الإبقاء على الإجازة الأسبوعية الخميس والجمعة خسارة لأربعة أيام عمل مع المصارف العالمية والشركات الخارجية نظرًا لعدم توافق وقت الإجازات الأسبوعية وكل رجال الاقتصاد والمال بالمملكة مطالبهم ملحة في أن تحدد الإجازة الأسبوعية في يومي "الجمعة والسبت" لوقف خسائر الشركات المحلية والأضرار اللاحقة بالاقتصاد جراء الفروقات في أيام العمل خاصة في ظل ارتباط الاقتصاد السعودي بالإقتصادات العالمية باعتبار المملكة من ضمن مجموعة العشرين المتوافقة جميع دولها في إجازتها الأسبوعية . يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني: وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل سعيد بن علي البسامي أن إجازة الجمعة والسبت سيصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وسيخدم أصحاب الأعمال والمستثمرين سواء من السعوديين أو الخليجيين أو الأجانب كما ستجعل الأسواق السعودية أكثر قرباً للأسواق العالمية وستقلص الهوة مع المنظمات والمؤسسات الاقتصادية العالمية وستلبي حاجة الاقتصاد الوطني ويضعه في سياق الاقتصاد العالمي خاصة وأن المملكة عضو في مجموعة العشرين التي تضم الدول ذات أكبر وأهم الإقتصادات في العالم حيث سيوحد ذلك تعاملات السوق السعودي مع أسواق العالم ويضفي المزيد من التقارب معها ويعالج الآثار السلبية التي كانت تترتب على الاختلاف الكبير في الإجازة الأسبوعية . مطلب اقتصادي: من جانبه أفاد رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة محمد بن حسن النفيعي أن تغيير موعد الإجازة إلى يومي الجمعة والسبت مطلب اقتصادي مهم لربط أركان الاقتصاد المحلي بالعالمي بشكل جيد وذلك باعتبار أن أسواق المال المحلية الآن تتأثر بالتغيرات على الساحة الاقتصادية والسياسية والإقليمية والعالمية نظراً لتداخل المصالح بشكل كبير . وأكد أن قطاع الأعمال في المملكة مستفيد من تغيير الإجازة الأسبوعية حيث يتحقق تسهيل الأعمال والتواصل مع الأسواق العالمية خصوصاً الأسواق المالية وهذا التغيير سيكسب الأسواق السعودية يوماً إضافياً في التعامل مع الأسواق العالمية ، مشيراً إلى أن الفائدة الاقتصادية المرجوة من التغيير ستفعل جانب التواصل مع العالم الخارجي و تقليص الفجوة الحاصلة بين المملكة ودول العالم وتوازن المصالح الاقتصادية مع هذه الدول.