أسهمت محافظة بلجرشي في دفع عجلة التنمية السياحية في منطقة الباحة بشتى صورها, حيث تُعد ثاني أكبر مدن المنطقة من حيث المساحة وتعداد السكان, فضلاً عن التطور الملحوظ في مرافقها الحكومية والأهلية. وتتميز المحافظة التي تبعد قرابة ال 30 كيلو متراً عن مدينة الباحة بحركة تجارية كبيرة, حيث تستقطب أسواقها الحديثة والقديمة الزبائن من مختلف محافظات المنطقة نظراً لتنوع محلاتها التجارية, إلا أن نكهة وطابع الأسواق القديمة ماتزال محتفظة بمكانتها في قلوب الجميع لخصوصية معروضاتها التي قد لا تجدها في أي وقت. ويبرز السوق الشعبي للمحافظة الذي ينعقد في يوم السبت من كل أسبوع إلى جانب الأسواق الشعبية الأخرى التي تقام في مختلف مراكز المحافظة ويرتادها الكبار والصغار, حيث تعرض مختلف المنتجات من الحبوب والخضار والعسل والبُن والتمور, فضلاً عن الحيوانات والطيور وغيرها. وتكتنز بلجرشي العديد من الآثار كالحصون والقرى التراثية المنتشرة في المحافظة, كما تحتفظ بمجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي جُمعت في متحف شعبي خاص يضم سبع قاعات تحوي في جنباتها العديد من الأدوات والآلات التي كانت تستخدم قديماً من قبل أهالي المنطقة. وتشتهر محافظة بلجرشي بالعديد من الغابات والمتنزهات الجميلة, من أشهرها منتزه وغابة القمع الذي يبعد عن وسط المدينة مايقارب 20 كيلو متراً ويطل على سهول تهامة من الجهة الغربية, إلى جانب منتزه الشكران الذي يقع بالقرب من منتزه القمع ويتميز بوجود أماكن للعائلات وأخرى للعزاب, ومنتزه أم الغيث وبعده عن وسط المدينة مايقارب ثلاثة كيلو مترات, إضافة إلى منتزه الجنابين الذي يتميز بوجود نقوش أثرية قديمه على جنباته, ومنتزه الأمير متعب بن عبدالعزيز ببني كبير الشهير بأشجار العرعر وجاهزيته لاستقبال المصطافين, علاوة على منتزه موطف الذي يبعد عن وسط مدينة بلجرشي قرابة ال 16 كيلو متراً ويتميز بتوفير جميع الخدمات لمرتاديه. وتحظى المحافظة سنوياً بالعديد من المشاركات في فعاليات وبرامج صيف الباحة, التي ترسم البهجة على محيا زائريها, عبر متنزهاتها وغاباتها وأجوائها الربيعية المعتدلة, حيث تشهد تلك الفعاليات العديد من الأنشطة المتنوعة التي تهتم بمختلف فئات وشرائح المجتمع, ومنها معارض الأسر المنتجة والتصوير الضوئي، وفعاليات القرية التراثية، والأمسيات الثقافية والبرامج والدورات الرياضية وألعاب الأطفال، والخيمة النسائية, إلى جانب عروض السيارات المعدلة والدراجات النارية وعروض فرقة الرايح والمسابقات الثقافية والأثرية, علاوة على البرامج الدينية ومهرجان العسل الدولي والفعاليات العلمية المصاحبة له التي تستهوي محبية منتجي العسل من مختلف مناطق المملكة.