ضمن فعاليات برامج الهيئات الشبابية، اختتمت فعاليات معرض الفن التشكيلي الأول لفناني وفنانات منطقة "تبوك"، الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في مكتبها ب"تبوك"، بحضور محافظ "ضباء" "مساعد بن نايف السديري"، و"زبيدي الزبيدي" - مدير مكتب رعاية الشباب ب"تبوك" -، وذلك في مركز الأمير "فهد بن سلطان" الحضاري ب"ضباء". وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس مجلس إدارة نادي "ضباء" الرياضي "حمزة يوسف البوق"، ثم ألقى بعد ذلك المشرف على المعرض "عبد القادر العيدان" كلمة تناول من خلالها المنافسة بين الفنانين والفنانات بالمنطقة من خلال هذا المعرض، حتى انتهى المعرض بتكريم المشاركين فيه بدروع وهدايا تذكارية. وكان افتتاح المعرض بتنظيم من نادي "ضباء" الرياضي، وبحضور عدد كبير من الفنانين والتشكيليين ومسئولين في القطاع العام، ومهتمين بالفن التشكيلي، الذين استمعوا لشرح عن الأعمال المعروضة، ويهدف المعرض إلى المساهمة في إبراز مجموعة من الوجوه الجديدة في مجال الفن التشكيلي في المنطقة، ولذلك تلقى المنادي دعماً معنوياً ومادياً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإقامته. وقد حضر الافتتاح من خارج "ضباء" الدكتور "موسى العبيدان"، وهو أحد أدباء المنطقة المعروفين، إضافة إلى كل من الفاضل سلطان إبراهيم نبوه، والنقيب "نايف محمد البلوي" مدير مرور "ضباء"، وكذلك الشيخ رجل الأعمال الداعم "يوسف البوق"، ومن مكتب رعاية الشباب ب"تبوك" "أسامة أبو سالم"، ومجموعة من متذوقي الفن التشكيلي. وقد عُرض خلال المعرض أكثر من 37 لوحة فنية طوال فترة فعالياته التي استمرت 5 أيام، بمشاركة أكثر من أربعين فناناً وفنانة لأول مرة، بمجموعة من أعمالهم التشكيلية. جدير بالذكر أن المملكة تأتي في مقدمة الدول التي تهتم بالفن التشكيلي، وقد ذكر المؤرخون أن نشأة هذا الفن وبداية مرحلته الحديثة ترجع لعام 1377ه، حين صدر قرار باعتماد مادة التربية الفنية ضمن مواد التعليم العام، وفي عام 1378ه شرعت المملكة في إقامة المعارض الفنية بالمدارس، وافتتح الملك "سعود بن عبد العزيز" أول معرض فني مدرسي، ومن هنا بدأت تتكون أول قاعدة لإبراز الفن التشكيلي في المجتمع السعودي خلال مجموعة من الفنانين التلقائيين والهواة درسوا الفن، ومارسوه في التعليم العام. وقد أعقب ذلك إنشاء معهد التربية الفنية في "الرياض" عام 1385ه ، وكانت هناك عناية واضحة لتطوير الفنون التشكيلية، وتم ابتعاث ثمانين مدرساً وموظفاً إلى دول متقدمة في مجال الفنون مثل "أمريكا" و"إيطاليا" و"مصر"، لاستكمال دراساتهم الجامعية، وتم على أثر ذلك إنشاء قسم للتربية الفنية بجامعة الملك "سعود" عام 1395ه في "الرياض"، وقسم التربية الفنية بجامعة "أم القرى" عام 1396ه، كما أنشئ قسم بكلية المعلمين في "الرياض" ثم "المدينةالمنورة".