قبل أيام قليلة فُجع المجتمع الرياضي بخبر وفاة نجم كرة القدم المدافع محمد الخليوي، إِثر نوبة قلبية داهمته وهو مع معشوقته كرة القدم في أحد الأندية الخاصة. لقد نزل الخبر كالصاعقة على عشَّاق كرة القدم وبالأخص عشَّاق الاتحاد، لأن الخليوي ابن الاتحاد منذ أن كان ناشئاً وتدرَّج في جميع الفئات السِنِّية بالنادي، إلى أن وصل للمنتخب السعودي. جميع من يعرف الخليوي لا يتحدثون عنه إلا بخير، فهو صاحب القلب الطيب، والابتسامة الدائمة، وصاحب سيرة حسنة، وأخلاق فاضلة، يحاول تقريب وجهات النظر في حال اختلاف شخصين، لم يخطئ على أحد من زملائه طوال مشواره الرياضي، مُحِّب للخير ومُساعِد للمحتاج، ويحب ويعشق جمهوره. مَثَّل الخليوي الاتحاد في جميع الفئات السِنِّية ووصل للمنتخب وشارك في كأسي عالم 94م بأمريكا و 98م بفرنسا، وشارك في أولمبياد اتلانتا 96م، وأحرز كأس آسيا 96م، وخليجي 12 في نفس العام، وهو ابن الاتحاد، ثم انتقل إلى الأهلي عام 2003م ولعب لمدة عامين، ثم انتقل لنادي أُحد بالمدينة المنورة إلى أن أعلن اعتزاله كرة القدم. لقد تقدم الأمير الراقي فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي بطلب إقامة مباراة خيرية ضد نادي الاتحاد يرجع دخلها لأسرة الخليوي، وذلك عرفاناً للجميل الذي قدَّمه الخليوي للناديين، ومساعدة لأسرة اللَّاعب في ظروفها الصعبة، وأتمنى أن يبدأ التشاور بين الناديين بخصوص هذه المباراة ، ولا تُلغى مثل مباراة المرحوم، بإذن الله، فهد الحمدان لاعب نادي الرياض والمنتخب السعودي. رحمك الله ياخليوي رحمة واسعة، وشَفَّع فيك نبينا، وحَشرك تحت لوائه وسقاك من يده الشريفة شربة هنيئة لا تظمأ بعدها أبداً، وأنزلك منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً. اللهم ألهم أهله الصبر والسلوان، واجمعنا به في الفردوس الأعلى إنك سميع مجيب، و(إنا لله وإنا إليه راجعون). للتواصل تويتر : Aboturki1381@