لا تستطيع الكثير من الأمهات التعامل مع الأطفال، وقد تكون في بعض الأحيان سبباً في زرع سلوكيات سلبية خاطئة، كالعصبية والعنف، لذلك أطلق شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان: "أجمل الأطفال في نظرتك" على موقع التدوين الصغير "تويتر"؛ لتوعية السعوديات بطريقة التعامل المثلي مع الأبناء. وفي البداية، أكدت "Hadeel Al-ameer" أن مرحلة الطفولة مرحلة مهمة جداً في بناء شخصية الابن، ورغم أن الآباء يهتمون بتكوين الأسرة واختيار الزوجة، إلا أنهم لا يهتمون بأسلوب تربية الأبناء، وإنما يستخدمون ما تيسر من أساليب التربية. وأوضحت"Amal Albogami" أن مسئولية تربية الأبناء مسئولية عظيمة، واستشهدت بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، قائلاً: الرجل راع ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية ومسئولة في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها". وبينت "ريم مُحمّد" أن الآباء الذين أحسنوا تربية أبنائهم سوف يجنون ثماراً يانعة من صلاح أبنائهم واستقامتهم مما يسعدهم في الدنيا والآخرة. وقال "محمد عبد الله السبيعي": الآباء يتحركون لإصلاح سلوك أبنائهم في وقت متأخر، ولكن هيهات لقد قسا عوده وتعوّد الإهمال وممارسة ألوان السلوك السيئ. ودعا "ناصر البريكان" الله أن يصلح أبناءنا جميعاً، وأن يهدي شباب المسلمين، وأن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. واعتبرت "farah abdulrahman" أن الكذب عند الأطفال من المشاكل المنتشرة على مستوى واسع، وهي ظاهرة يجب التعامل معها من قبل الآباء والأمهات بصورة جدّية ومسئولية مباشرة، وألا يتركوا أبناءهم عرضة لها ولمضارها وأخطارها الاجتماعية. وطالب "أمجاد نَاصر" الوالدين ألا يظهروا الريبة والشك في الأولاد، وألا يجعلوا طريقة سؤالهم كالتحقيق، بل يجب عليهم جمع الحقائق للتأكد من أن الطفل قد قام بعمل سيئ وبفعل غير مرغوب فيه، فإذا ثبت ذلك فعلينا توضيح طريقة الصواب له في جو هادئ بعيد عن الغضب والتخويف. كما رأت "Nora Al-Enayeg" أن الوالد يستطيع أن يعطي أمثلة متكررة لشخصيات كاذبة قد استخدمت الكذب لنيل مرادها، ثم أحبطت، أو فشلت، أو أظهر الله كذبها، ونقارن ذلك بأولئك الذين صدقوا فصدقهم الله. وشدد "حسن حبيب" على ضرورة أن يتجنب الوالدان الكذب أمام أبنائهم؛ لأن الطفل يمتص الصدق من المربي أو من المحيطين به، فالالتزام بالأقوال والأفعال شرط مهم في التعامل مع الطفل. وكتب "Abdullah Almulhim": إذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الصدق ويفي أفرادها دائماً بوعودهم، وإذا كان الأبوان والمدرسون لا يتجنبون بعض المواقف بأعذار واهية كعادة التغيب والمرض، فمن الطبيعي أن ينشأ أميناً في كل أقواله وأفعاله. ودعت "نورا باري" أنه إذا توافرت للطفل عوامل تحقيق حاجاته النفسية الطبيعية من اطمئنان وحرية وتقدير وعطف وشعور بالنجاح واسترشاد بتوجيه معقول، سيكون أفضل أطفال العالم.