قبل إنطلاق كأس القارات لا يعرف الكثير أن المملكة العربية السعودية هي صاحبة فكرة كأس القارات حيث تبناها الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس عام رعاية الشباب في المملكة العربية السعودية ورئيس الاتحادين العربي والسعودي سابقاً وعمل جهداً ضخما لاخراجها إلى النور.وبعد فترة من التنسيق مع الاتحاد الآسيوي للعبة وتحت رقابة الاتحاد الدولي (الفيفا) بدأ تنفيذ الفكرة تحت اسم "بطولة كأس الملك فهد" واكتفى الاتحاد الدولي بالمراقبة والمتابعة لأنه لا يمكن أن يرعى أية فكرة جديدة دون التأكد من جدواها. وعندما تأكدت الفيفا أن الفكرة ناجحة وتحظى باهتمام جماهيري وإعلامي ضخم بالإضافة إلى موافقة الاتحادات القارية عليها بعد مشاركة منتخبات من قارات مختلفة بدأت في مساندتها بداية من الدورة الثانية التي أقيمت في عام 1995. وبالفعل استضافت السعودية البطولات الثلاث الأولى من كأس العالم للقارات أعوام 1992 و1995 و1997 وتضاعف النجاح عاماً بعد عام حتى تحولت البطولة من فكرة عربية إلى بطولة عالمية. وشهدت البطولة الأولى مشاركة أربعة منتخبات فقط هي السعودية والأرجنتين وساحل العاج والولايات المتحدة وبلغ إجمالي عدد المشاهدين فيها 170 ألف مشجع بمتوسط يزيد عن 42 ألف مشجع للمباراة الواحدة. وفي البطولة الثانية شاركت ستة منتخبات هي السعودية والأرجنتين والدانمرك واليابان والمكسيك ونيجيريا وشاهدها 110 آلاف متفرج وفشل الفريق السعودي في تكرار إنجاز البطولة الأولى وتلقى هزيمتين متتاليتين في الدور الأول أمام المكسيك والدانمرك بنتيجة واحدة هي صفر/2. ودشنت البطولة الثالثة مشاركة منتخبين عربيين هما السعودية والإمارات لترتبط البطولة بشكل كبير بالكرة العربية وشارك في هذه البطولة أيضاً كل من أستراليا والبرازيل والمكسيك وجمهورية التشيك وجنوب إفريقيا والأوروجواي لتتخذ البطولة الوضع الذي نشأت من أجله.