أشار "بسام إسحاق" - عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري - إلى أن الأوضاع في مدينة "القصير" التي شهدت هجوماً ضارياً من قوات "الأسد" و"حزب الله" ليس بالشكل الذي يصفه الإعلام، مؤكداً أن الجيش النظامي لم يسيطر على المدينة بالشكل الذي صوره الإعلام، لافتاً إلى أن "الأسد" يشن حملة إعلامية على المعارضة لإضعاف معنويات الجنود المقاتلين. وأوضح - في حوار لبرنامج اليوم الثامن المذاع على القناة الإخبارية - أنه رغم انسحاب الجيش الحر من القصير، إلا أنه لا يزال هناك مقاومة، مؤكداً أن هذه ليست المرة الأولى التي ينسحب فيها الجيش الحر من موقع، ثم يقوم بدخوله وتحقيق انتصارات فيه مرة أخرى. وأشار إلى أن المعارضة قامت بالسيطرة على بعض المناطق الإستراتيجية للجيش النظامي، وسيطرت على العديد من المطارات الحربية، وستستمر في المواجهة ب"القصير" بعد ترتيب أوراقها وأهدافها. وانتقد استمرار "روسيا" في إمداد النظام السوري بالصواريخ والأسلحة المتطورة، بالرغم من الإعلان عن تحديد موعد مؤتمر جنيف الثاني، لافتاً إلى أن "روسيا" تدافع عن مصالحها في "سوريا" فقط، وتقوم بالنفاق السياسي. ونادى المجتمع الدولي وجميع القوى الدولية بنصرة الشعب السوري الذي يتم التنكيل به من قبل قوات الطاغية، وتتآمر عليه الكثير من الأطراف الدولية، التي ترى في قتل الشعب وهدم مؤسسات الدولة السورية مصلحةً لها. وأوضح أنه حتى الآن لم يتم تحديد الفريق المعارض الذي من المفترض أن يشارك في مؤتمر "جنيف الثاني"، مؤكداً أنه من المتوقع أن يكون لقوى الثورة الدور الأكبر في المشاركة في المؤتمر، مؤكداً أن المعارضة السورية الآن تقع تحت ضغوط كبيرة للمشاركة في مؤتمر "جنيف". ومن جانبه اعتبر "محمد عباس ناجي" - الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية - أن ما يحدث على الأرض السورية من صراع، وحملة عسكرية ضخمة هو نوع من التمهيد للحل السياسي، لافتاً إلى أنه قد يكون هناك اتفاق نسبي على أن الحل السياسي هو المخرج، وربما يكون الوحيد للأزمة. وأشار إلى أن النظام السوري و"روسيا" يريدان أن يحققوا أي انتصارات على أرض الواقع من أجل توجيه مسار الأزمة في المستقبل قبل عقد مؤتمر "جنيف الثاني"، وهو ما جعل قوات "الأسد" تقوم بتصعيد هجومها العسكري على مدينة "القصير".