يبقى - الكابتن سامي الجابر - من الذين يعشقون المغامرات وتحريك الراكد في كل الإتجاهات .. ويظل من الذين يتحملون أوزار هذه الجدليات والقرارات .. وقبوله بتولي تدريب الهلال لم يكن في كل الأحوال مفاجأة أو صدفة بل كان يخطط ويعمل على تسنم هذا المنصب الكبير منذ اعتزاله نجومية الملاعب .. وهذه المسؤوليات الجديدة في حياة النجم الجابر ستجعله رقما مفتوحا لوسائل النقد بجميع نواياها ومعطياتها النزيهة والمغرضة .. المنصفة والمحرضة وستجعله دائما في مواجهة التحديات والمكاشفات .. ذلك أن الأوساط الرياضة لدينا جبلت وتمرست بجعل المدربين كبشا جاهزا ومعولا حاضرا وتعليقه في قفص الفشل والإخفاقات .. ومعها يجب أن يستحضر النجم الكبير ردود الأفعال الغاضبة التي ستصاحب مسيرته العملية مع الهلال .. ويجب أن يقود هذه المهمة الجديدة والصعبة بالمزيد من الصبر والحنكة والدهاء .. ويجب أن يدرك نجمنا الجابر بأن المساحات مفتوحة ولن يحميه العقلاء في ناديه أو حتى في الأجهزة الإعلامية أو الجماهيرية. وبلاشك فإن قبول سامي الجابر بهذا المنصب الحساس سيفتح لغيره من نجوم التدريب المحليين فرصة خوض هذه التجربة والتي تحتاج أولا وأخيرا لشجاعة إدارات الأندية في منح مدربنا الوطني هذا الاستحقاق الحلم .. وفي النهاية الشكر موصول لإدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي إقتنع بهذه التجربة المتجاوزة .. وعلى المساحات الإعلامية والجماهيرية أن تضيف وتدعم وتساند بالنقد الهادف والنزيه حتى نحتفل بأكثر من سامي .